الصحة العالمية: جائحة كورونا ليست موسمية
حذرت منظمة الصحة العالمية اليوم من الاستكانة في مواجهة انتقال عدوى فيروس كورونا المستجد في الصيف في نصف الكرة الشمالي مؤكدة أن هذا الفيروس ليس مثل الإنفلونزا أو غيره من الفيروسات التي تتبع عادة أنماطاً موسمية.
وقالت مارغريت هاريس المتحدثة باسم المنظمة في إفادة صحفية عبر الإنترنت من جنيف: “الناس لا تزال تفكر في مسألة المواسم ما ينبغي أن نفهمه جميعا أن هذا فيروس جديد وسلوك هذا الفيروس مختلف” داعية الى توخي الحذر في تطبيق الإجراءات لإبطاء العدوى التي تنتشر عبر التجمعات الكبيرة.
كما حذرت هاريس من التفكير بوجود موجات للفيروس موضحة أنه ستكون موجة كبيرة واحدة وستتفاوت علواً وانخفاضاً بعض الشيء وأفضل ما يمكن فعله هو “تسطيح الموجة وتحويلها إلى شيء ضعيف”.
إلى ذلك أكد باحثون أن العلاج المضاد للالتهابات :توسيليزوماب” يمكن أن ينقذ الأرواح عن طريق إيقاف عاصفة الجهاز المناعي التي قتلت الآلاف من مرضى فيروس كورونا.
وأعرب الباحثون في دراسة نشرت اليوم عن ثقتهم بأن الدواء المضاد للالتهابات الذي تم تطويره في الأصل كعلاج لالتهاب المفاصل الروماتويدي سيوقف الالتهاب المفرط الذي يحدث عندما يبدأ الجهاز المناعي بمهاجمة الجسم ويمكن أن يقلل بشكل كبير من الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا والتي ينتج الكثير منها عن الاستجابة المناعية العدوانية بدلاً من الفيروس نفسه.
وشملت التجربة 450 مريضاً بالفيروس حول العالم ويأمل الأطباء أن تكون نتائج التجارب على الدواء التي أجرتها شركة الأدوية السويسرية العملاقة “روش” إيجابية.
وقالت الدكتورة تارين يونغستاين من إمبريال كوليدج لندن التي شاركت في الدراسة “من الواضح جداً أن الشكل الرئيسي لكوفيد19 الذي يقتل الناس مرتبط باستجابة الجسم للفيروس وليس الفيروس نفسه.. نحتاج إلى التفكير في كيفية منع هذه الاستجابة”.