بيان للقيادة المركزية بالذكرى السنوية الخامسة والسبعين لتأسيس الجيش العربي السوري
اصدرت القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي بياناً في الذكرى السنوية الخامسة والسبعين لتأسيس الجيش العربي السوري.
تأتي ذكرى تأسيس الجيش العربي السوري هذا العام وقد اتسعت رقعة أراضي الوطن المحررة من الإرهاب والاحتلال , وازدادت قوة هذا الجيش وقدرته على تحقيق النصر المؤزر بقيادة قائده العام سيادة الرئيس بشار الأسد”.
من غير الممكن إيفاء حق هذا الجيش من الوصف في تعابير مهما كانت بليغة , فصناعة النصر في ظروف قاسية وحرب إرهابية واقتصادية وإعلامية وديبلوماسية، هي أكبر من كل وصف وأعظم من كل تعبير”.
ومن وجهة نظر موضوعية وعلمية، لا يمكن مقارنة هذا الجيش بغيره من الجيوش في العالم، فما واجهه طوال السنين التسع الماضية لم يواجه مثله جيش إذا كان معيارنا توازن القوى المادية واللوجستية والتكنولوجية بينه وبين أعداء الوطن المحتشدين بكل ما عندهم من طاقات وإمكانات..
إنه الجيش الذي يواجه ببسالة منقطعة النظير حشداً يضم كل قوى الهيمنة والاستعمار الجديد والصهيونية والرجعية في جبهة واحدة منسقة ومتكاتفة ضد وطن صغير لا ذنب له سوى أن فيه شعباً لا يمكن أن يتنازل عن استقلاله وكرامته..
أفقياً يضم الحشد المعادي لسورية كل هذه القوى مجتمعة في حلف عدواني واحد، وعمودياً يضم كل أنواع الحروب العسكرية والاقتصادية والنفسية والإعلامية والمالية وذلك في أعمق صورها وأكثرها تطرفاً. كما يجمع بين إرهاب الدولة وإرهاب العصابات المرتزقة، بين الاحتلال الفعلي بوجود قوات أمريكية وتركية على الأرض السورية والعدوان الموصوف بجميع أشكاله..
جيشنا الباسل يواجه هذا كله..ويوسع باستمرار رقعة الشرعية السورية على الأرض السورية، وكانت آخر المعارك الكبرى في إدلب وحماة واستعادة مناطق مهمة بما فيها طريق حماة – حلب تأكيداً جديداً على عظمة هذا الجيش وقدرته على تحقيق ما يراه غيره مستحيلاً..
ولاشك أننا في العام القادم عندما نحتفل بيوم الجيش سيكون هناك انتصارات نوعية جديدة . فتحية لهذا الجيش الذي ولد في رحم الكفاح ضد الاستعمار الفرنسي، ونشأ وترعرع في تجارب الكفاح ضد الصهيونية وقوى الاستعمار الجديد والتكفيرية والإخوانية والعنصرية..
تحية تقدير وإجلال لشهداء هذا الجيش العظيم ولجرحاه , ولأبطاله الميامين على امتداد ساحة الوطن حاملي راية العزة والكرامة , محققي النصر المؤزر بقيادة القائد العام السيد الرئيس بشار الأسد.