الباحثون السوريون المغتربون يلتقون على منصة واحدة بعد غد الثلاثاء
دمشق – البعث ميديا:
تنطلق بعد غد الثلاثاء أعمال المؤتمر الثاني للباحثين السوريين في الاغتراب 2020 الذي تنظمه الهيئة العليا للبحث العلمي على مدى ثلاثة أيام تحت عنوان نحو “اقتصاد المعرفة..دور الباحثين السوريين في الوطن والمغترب”، وذلك بالتعاون مع وزارة الخارجية والمغتربين وشبكة العلماء والتقانيين والمجددين والمبتكرين السوريين في المغترب “نوستيا”.
وستعتمد أعمال المؤتمر الذي سيقام تحت رعاية وزير التعليم العالي الدكتور بسام إبراهيم تقنيات التواصل عن بعد بسبب الظروف الصحية التي فرضتها جائحة كورونا .
وتتركز جلسات المؤتمر حول عدد من المحاور المتعلقة بتكنولوجيا المعلوماتية والاتصالات وإدارة التقانة والمعرفة والتكنولوجيا الحيوية والنانوية وتكنولوجيا الطاقة والبيئة.
وتركز المناقشات خلال المؤتمر على آخر التطورات العلمية والدراسات البحثية في مجال تحصيل الفواتير الكترونيا ودور سياسة العلوم والتقانة والابتكار في تحقيق النمو الاقتصادي في سورية بعد الحرب، وأهمية إدارة الأراضي في إعادة الإعمار ووضع أسس حديثة للتنمية، وجذب الاستثمارات الداخلية والخارجية ودراسة تطبيق ألواح كهروشمسية ذكية في البيوت الكهروشمسية ودراسة استخدام تكنولوجيا الشبكات العصبونية في التحكم باستقرار الطاقة الكهربائية، وتقييم إمكانية ملاءمة الأرض لزراعة القمح الشتوي باستخدام دعم القرار متعدد المعايير – وفق نهج نظام المعلومات الجغرافية ودراسة كفاءة توليد الطاقة الكهربائية ومعالجة المياه باستخدام خلايا الوقود الميكروبية لطبقة الرواسب.
ويشارك في المؤتمر عدد من الباحثين والدارسين في مختلف مجالات البحث العلمي والتكنولوجي وشتى ميادين المعرفة من داخل سورية والمغتربين السوريين في الخارج.
ويتيح المؤتمر الفرصة للمغتربين السوريين الراغبين بتقديم الأفكار المبدعة والتجارب الجديدة فيما يتعلق باعادة الاعمار, خاصة وأن الكثيرن من المغتربين لا يدركون ماهية الطريقة التي يمكن من خلالها تقديم الكثير لبلدهم .
وتبرز أهمية هذا المؤتمر في التعرف المباشر على الباحثين السوريين في الخارج, وفتح قنوات تواصل مباشرة معهم, وصولا الى التحديد المنهجي لهم .
يشار إلى أن محاور المؤتمر وثيقة الصلة بتطوير الواقع المعلوماتي والتقانات والطاقة وكذلك الأمر بإعادة الإعمار, ورسم صورة حديثة لسورية المتطورة المواكبة لمستجدات العلم.
يذكر أن الباحثين السوريين موجودين وموزعين في القارات الخمس, وهذا مؤشر على أن هناك غنى كبير بالتجارب المتعددة والمختلفة، وهذه بداية لتوسع نطاق العمل مع باحثين سوريين لديهم رؤى وخبرات مختلفة.
ويبقى الطموح الأساسي الذي انعقد من أجله المؤتمر الأول العام الماضي إقامة شراكات بحثية بين الباحثين السوريين وأقرانهم في المغترب، ووضع أسس لاستراتيجية وطنية للاستفادة من الطاقات الاغترابية, من خلال خريطة للباحثين السوريين في كل دولة .