مجلس مدينة الحسكة يؤمن صهاريج لتأمين حاجة السكان
في ظل استمرار قوات الاحتلال التركي ومرتزقته من الإرهابيين بقطع المياه عن التجمعات السكانية الممتدة على طول خط الجر الواصل من محطة علوك إلى مدينة الحسكة ومناطقها، أمن مجلس مدينة الحسكة صهاريج لنقل مياه الشرب إلى مركز المدينة.
رئيس مجلس مدينة الحسكة، المهندس عدنان خاجو، بين، وفقا لما نقلته وكالة سانا، أن المجلس خصص صهاريج لنقل كمية 8000 متر مكعب يوميا من المياه الصالحة للشرب إلى أحياء مركز مدينة الحسكة، بعد تعبئتها من آبار نفاشة الواقعة شرقها، حيث يتم العمل على تعبئة مياه للشرب فقط، بينما يحاول الأهالي حاليا الاعتماد على الآبار السطحية التي تم حفرها في مدينة الحسكة من قبلهم للاستخدامات المنزلية.
بالمقابل، يقوم مشروع المياه في فرع منظمة الهلال الأحمر العربي السوري، بتعبئة الخزانات التي رُكبت في شوارع مدينة الحسكة بوقت سابق للإسهام بالتخفيف من معاناة الأهالي خلال الفترة الحالية.
حيث بينت منسقة المشروع، المهندسة نورا عبد الوهاب، أن العمل حاليا يتركز على نقل المياه عبر صهاريج لتعبئة 58 خزانا سعة 5 أمتار مكعبة، تم تركيبها بوقت سابق في شوارع مدينة الحسكة، بغية تأمين مياه الشرب لأبناء المدينة، ومن المتوقع أن يتم تركيب 30 خزانا إضافيا في المدينة خلال الفترة القادمة وفق الحاجة.
من جهتهم، طالب أهالي مدينة الحسكة بضرورة الإسراع بوضع حد لتجاوزات المحتل التركي ومرتزقته من الإرهابيين وإيقافهم عن التحكم بمحطة علوك، التي تعتبر المصدر الرئيسي لمياه الشرب لنحو مليون نسمة، معتبرين قطع المياه جريمة حرب ويجب أن يكون هناك تدخل من كافة المنظمات الدولية والأممية لوقف انتهاكات الاحتلال التركي ووقف جرائمه المرتكبة بحق الأهالي.
وفي هذا السياق، أكد المدير العام لمؤسسة مياه الشرب في الحسكة، المهندس محمود عكلة، أن الحل الوحيد لمحطة علوك هو خروج قوات الاحتلال ومرتزقته منها، ودخول عمال المؤسسة لتشغيلها بكامل طاقتها، وإيجاد ضمانات لعدم التدخل بالمحطة من قبل قوات الاحتلال التركي ومرتزقته، لا سيما أن وضع مياه الشرب غير مستقر منذ احتلال المحطة والتحكم بالآبار والمضخات ما يؤخر تعبئة الخزانات الرئيسية وبالتالي تأخر ضخ المياه باتجاه الأهالي.