انعقاد الجلسة الرابعة من ملتقى البعث للحوار في فرع اللاذقية
أفرد ملتقى البعث للحوار جلسته الرابعة التي أقامها مكتب الإعداد والثقافة و الإعلام الحزبي الفرعي في فرع اللاذقية للحزب برعاية الرفيق المهندس هيثم اسماعيل أمين فرع اللاذقية للحزب ، العنوان المطروح للحوار حول
” قطاع الزراعة و دوره في الاقتصاد و مواجهة التحديات ” و تحدث مدير الملتقى الرفيق د.عصام درويش رئيس مكتب الإعداد والثقافة و الإعلام الحزبي الفرعي مبيّنا أنه بعد عشر سنوات من الحرب الشرسة المتواصلة على سورية بأشكالها المختلفة يجب علينا ان نعرف كيف نواجه و كيف نصنع من معولنا المتجذر في الأرض سيفا نذود به عن وطننا و نتصدى لأخطار العدوان و الحصار و كيف لهذه الأرض الطيبة أن ترفض زراعة الإرهاب و حقنها بمثبطات المناعة و كيف نرتقي بعملنا إلى التضحيات الجسام الكبيرة فشهداؤنا ضحوا لأجل الحياة بذودهم بالدم و الروح من أجل الوطن ، و كيف نقرأ الرؤيا الاستراتيجية التي رسمها الرفيق الأمين العام للحزب السيد الرئيس بشار الاسد و نستوحي منها خطط عمل للمستقبل حيث كان الخطاب واضحا و شفافا نتعلم منه كل شيء و كيف نتحول من انتظار للنتائج إلى العمل لأجلها و إلى استباق لها لاختصار الزمن مع تكريس الفكر المقاوم للتحديات و الإيمان بالقدرات الذاتية و تجسيد رؤية الرفيق الأمين العام للحزب السيد الرئيس بشار الأسد لدور القطاع الزراعي إذ أكد السيد الرئيس أن الرد على الحصار يكون بزيادة الإنتاج و مواجهة قانون قيصر الذي يشكل مرحلة من مراحل الحصار و العدوان و هي مرحلة ليست منفصلة عن غيرها و هذا يحتم بالضرورة أن نعرف كيف نواجه الإرهاب الاقتصادي .
و تحدث في المحور الأول ضيف الملتقى المهندس منذر خيربك مدير زراعة اللاذقية حيث قدّم عرضاً شاملاً عن واقع القطاع الزراعي في المحافظة و أهم مؤشرات الإنتاج بشقيه النباتي و الحيواني و لفت إلى الدور الهام للقطاع الزراعي في التنمية حيث أصبح القطاع الزراعي طوق النجاة لمقاومة الحصار الجائر و في تحقيق التنمية حيث تنصبّ جميع الخطط في هذا الاتجاه و أشار إلى غنى و تنوع المحاصيل و المنتجات الزراعية و منها الزراعات الأساسية و الخضار والفواكه و الزراعات المحمية و النباتات الطبية و العطرية و أوضح م. خيربك أن الأراضي الزراعية في المحافظة تنقسم إلى أراض ٍ حتى ارتفاع ٣٠٠ متر و هي أراض خصبة غنية تنتشر فيها زراعة الحمضيات بإنتاج يصل إلى ٩٠٠ ألف طن و كميات كبيرة من الخضار المحمية التي تعمل فيها ما بين ١٣ إلى ١٤ ألف أسرة و تنتج ما بين ٦٠ إلى ٧٠ ألف طن و يعمل في الحمضيات ٤١ ألف أسرة و تستقطب هذه الزراعات قوى عاملة و فرص عمل و تعد هذه المنطقة مزدهرة زراعيا و هناك المنطقة الثانية فوق ارتفاع ٣٠٠ متر و قد استقطبت هذه المنطقة معظم مشروعات التنمية و تتصف بضيق الحيازات و شدة الانحدارات و ضعف الموارد و شح المياه و هذه المنطقة هي الهدف الرئيسي للتنمية حيث تدرس مديرية الزراعة هذه المنطقة الهضابية و هناك بيانات و استمارات حول واقع الاستثمار و قد جرى طرح أكثر من مشروع تنموي و منها الزراعات الأسرية و المنح الإنتاجية لتوفير مصادر دخل و سبل عيش و هناك وحدات التصنيع الغذائي الألبان و الأجبان و النباتات الطبية والعطرية و العصائر و الصابون وغيرها من مشروعات تنموية و إيجاد منافذ تسويقية و إلغاء الحلقات الوسيطة و الاهتمام بالثروة الحيوانية و معالجة الأمراض و إعطاء اللقاحات و تشجيع الاستثمارات الصغيرة كونها الأقل تأثرا والصعوبات و التأثيرات الخارجية و التوسع بمشروعات حصاد المياه و تكثيف الاهتمام المستمر ببرامج مكافحة الآفات و تربية الاعداء الحيوية و التعاون مع الموارد المائية في إنشاء السدات المائية و مع مركز البحوث العلمية الزراعية في ايجاد الحلول للمشكلات و توفير احتياجات العملية الزراعية و تقديم الخدمات للأخوة المزارعين و التوجه نحو التشبيك مع القطاعات المختلفة بما يدعم العملية الزراعية و التوجه نحو الزراعات الذكية و الصناعات الغذائية و اعتماد خطة عمل شاملة لتوسيع دور القطاع الزراعي في دعم الاقتصاد الوطني و التنمية المحلية .
من جهته ضيف الملتقى الدكتور محمد سلهب استعرض أهم الأعمال و المهام التي يؤديها المركز بوصفه مركزا بحثياً بامتياز يعمل على إيجاد الحلول للمشكلات الرئيسية و الثانوية التي تعترض القطاع الزراعي من خلال نتائج الأبحاث التي ينجزها المركز لخدمة القطاع الزراعي و تحسين الإنتاج كماً و نوعا و صولاً إلى التنمية المستدامة و تطوير الإنتاج و الحفاظ على الإنتاجية و سلامة الغذاء و اختبار المبيدات قبل تداولها و استنباط الأصناف و انجاز برامج بحثية شاملة و الوصول إلى أصناف مستنبطة و تصنيف الأصول و الزراعات و جمع وتقييم المصادر الوراثية و إكثارها و تقديمها للباحثين بهدف الاستنباط و تحسين الأصناف و هناك محور الوقاية و المكافحة و حصر الأعداء الحيوية للآفات و العروق الحيوانية المحلية حيث للحيوانات المحلية مواصفات و تستجيب هذه العروق لعمليات التحسين الوارثي بما ينعكس على تنمية الثروة الحيوانية و خدمة مربي الثروة الحيوانية و أشار د. سلهب إلى تعدد المهام و الإسهامات و التجارب و الواجبات التي يؤديها المركز بالتشبيك و التعاون مع مديرية الزراعة و المؤسسات المعنية بما يدعم مساهمة البحث العلمي في دعم و تطوير الإنتاج الزراعي .
و تميزت جلسة الملتقى بمشاركة واسعة من المداخلات و المقترحات و التساؤلات التي قدمها المتابعون للجلسة على صفحة فيس بوك و شملت المداخلات معظم جوانب و قضايا و سبل النهوض بالقطاع الزراعي و تفعيل دوره الاقتصدي و إسهامه التنموي .
البعث ميديا- اللاذقية – مروان حويجة