“البعث الأسبوعية”.. آن لمجلس الشعب أن يحاسب
صدر العدد الجديد من مجلة “البعث الأسبوعية”، الصادرة عن دار البعث للصحافة والطباعة والنشر، وقد تصدّر الصفحة الأولى صورة لمبنى مجلس الشعب بعنوان عريض “آن لمجلس الشعب أن يحاسب”.
وجاءت كلمة البعث بقلم د. عبد اللطيف عمران تحت عنوان: “قراءة في فكرة من أفكار خطاب الدور التشريعي الثالث: الحاجة إلى بنية نفسية صامدة وثقافة عقلانية قوية” نقتطف منها:
“كان خطاب السيد الرئيس بشار الأسد في افتتاح الدور التشريعي الثالث تاريخياً لأسباب واضحة في دلالاته العديدة والمتنوعة، وهو بالمقابل لم يأخذ حتى تاريخه –كما يرى كثيرون- حقه من القراءة لأسباب أيضاً.
في الواقع عادة ما يبني خطاب افتتاح الدور التشريعي، وخطاب القسم لولاية دستورية جديدة، إستراتيجية مرحلية متكاملة الأبعاد، وهما في هذا يختلفان عن غيرهما كرسالة إلى عدد كبير ومتنوّع من المتلقين، فالرسالة المنشودة من الخطابين تكون منتظرة ومرتقبة وفق ما يعرف في علم النص بـ(أفق الانتظار ومسافة التوتر) في هكذا ظروف تمر بها البلاد والأمة، ومعروف تاريخياً عند العرب الأهمية السياسية والاجتماعية للخطاب. فقد كان تلقي الخطاب ليس متكئاً على البنية الكتابية لنص الخطاب فقط، بل على الحالة الذهنية التفاعلية والتوالدية، التي واكبت ساعة الإلقاء بخروج لمرات عديدة عن النص إلى مناخ من الشفاهة والتقريرية التي عززت وصول الرسالة بوضوح الى جمهور المخاطبين (المتلقين)- والفرق معروف بين الشفاهية والكتابية- وهذا ما أغنى الوحدة الموضوعية لنص الخطاب في وقت حافظ فيه على وحدته العضوية كمناخ استراتيجي متماسك من حيث الهدف.
ويختم د. عمران مقالته بالتأكيد على حاجتنا إلى تعزيز ثقتنا بأنفسنا ومؤسساتنا الوطنية بناء على ثقافة عقلانية موضوعية، نواجه فيها من يستهدفنا بتعويم الانهزامية والتشاؤم والإحباط، وقد نهض خطاب السيد الرئيس بجانب واضح في هذا المجال- تعزيز الروح المعنوية-، وعلى المؤسسات المعنية- وهي عديدة- أن تتضافر جهودها لتنفيذه واقعياً.
وفي باب السياسة نقرأ تقرير حول “قانون قيصر”.. اللعبة خاسرة بالنسبة لواشنطن” أشار إلى أن الولايات المتحدة في الماضي قادت نظاماً ليبرالياً دولياً قائماً على الاعتقاد بأن التجارة الحرة والطبقة الوسطى الحيوية من شأنها ضمان الحكم الديمقراطي ورفاه المجتمع. واليوم، تحاول إدارة ترامب إقناع العالم بعكس ذلك- بأن الفقر وتقييد التجارة سيجلبان التقدم والحرية، وكلما أسرعت الولايات المتحدة في إعادة النظر في سياستها العقابية تجاه سورية، كلما أسرعت في تقديم مساهمة إيجابية في التنمية الإقليمية.
وكتب أحمد حسن حول “اتفاق أبراهام”: إسماعيل ينتظر الفداء العظيم، فيما كتبت هيفاء علي موضوعاً بعنوان: “لم يكن الهدف العثور على قاتل الحريري”!! وتناولت سمر السمارة موضوع تدمير واشنطن للأرثوذكسية كقوة رادعة أمام أخلاقيات السيطرة الأمريكية، ومقال آخر عن الاقتصاد السياسي لآيا صوفيا.
ونبقى في باب السياسة مع موضوع كتبته ريناس إبراهيم بعنوان “الرئيس المفاجأة”.. ضيف ثقيل على البيت الأبيض والعالم! ومقال حول طبيعة التنافس الإستراتيجية بين روسيا والولايات المتحدة ترجمة علاء العطار. ومقال عن جريمة حرب أردوغانية جديدة.. الحسكة عطشى وأكثر من مليون مدني بلا مياه. وكتب سنان حسن عن الصراع على سرت والجفرة.. هل وصلت الحرب في ليبيا إلى اللحظة الحاسمة؟.
في باب الرياضة أشار مؤيد البش إلى أن اللجان التنفيذية بلا صلاحيات وأن القيادة الرياضية مسؤولة والتغيير الشكلي مقبول.. ولكن! وتناول ناصر النجار موضوع الفساد الذي أحبط مواهبنا التحكيمية، والأهواء تحكمت في التعيينات!! وكتب محمود جنيد عن تأهل نادي النيرب إلى الدرجة الأولى، وكتب سامر الخير عن دوري أبطال ينهي العصر الذهبي لكبار أوروبا وبرشلونة آخر الضحايا.
في باب التحقيقات يتساءل علي عبود لمن الكلمة الفصل بالفعل الاقتصادي.. هل هي للتجار أم للصناعيين أم لحيتان المال؟ ومن حلب كتب معن الغادري عن الظروف المعيشية التي تفرض نفسها بقوة، وكتبت ريم ربيع عن “كراسي” إدارية بلا صلاحيات والمتهم الأول “الواسطة”.
ويطالعنا في باب الاقتصاد موضوع عن المراحل الصعبة التي مرت بها الليرة بقلم حسن النابلسي، وموضوع آخر عن كيفية تأثير الأزمة على قوة ونشاط العلامات التجارية لأحمد العمار.
وفي باب الثقافة نقرأ تحقيقاً بقلم جمان بركات حول الرسوم المتحركة بين حلم بعيد وواقع متواضع، وموضوع آخر بعنوان: “العودة بالإكسير” بقلم رامز حاج حسن، وتناولت غالية خوجة من حلب تجربة الفنان التشكيلي محسن خانجي.
وتضمن باب المجتمع موضوعات هامة حول الأطفال وفيروس كورونا والعودة إلى المدارس، والملابس المناسبة للعمل.
الصفحة الأخيرة تضمنت موضوعاً حول تاريخ “الغار الذي تفوح رائحته من حلب منذ ثلاثة آلاف عام. ومقال بعنوان: زمن الضحالة” بقلم محمد كنايسي.