تطوير العمل السياحي عبر الإعلام الوطني في ورشة عمل لسياحة إدلب
البعث ميديا || إدلب: يحيى بزي
الإعلام الوطني ضمانة الترويج السياحي هو عنوان ورشة العمل التي نظمتها مديرية سياحة إدلب بالتعاون مع إتحاد غرف السياحة المركزية، وذلك في صالة نقابة المهندسين بحماة
الرفيق أمين فرع إدلب للحزب أسامة قدور فضل أكد خلال حضوره الورشة على ضرورة تركيز الجهات المعنية على السياحة الداخلية حالياً في ظل هذه الحرب الكونية التي تتعرض لها سورية، بالإضافة لإعداد الخطط اللازمة لجذب السياح خارجياً عبر إعادة تأهيل ما دمره الإرهاب
وشدد الرفيق فضل على أهمية دور الإعلام الوطني عبر تسليطه الضوء على الأماكن السياحية والترويج لها، وخاصة أن إدلب تمتاز بمناطقها السياحية وطبيعتها الجذابة وغناها بالمواقع الأثرية، مشيراً أن السياحة لها أثر كبير في دعم الإقتصاد الوطني
بدوره الرفيق محافظ إدلب المكلف م. محمد فادي سعدون أشاد بالطروحات المقدمة من الحضور، مركزاً على دور الإعلام الوطني بأنه إحدى مدخلات جذب السياحة الداخلية والخارجية، منوهاً لأنواع السياحات وضرورتها في دعم الإقتصاد الوطني وإمكانية إستثمارها والدمج بينها
وأشار سعدون لأهمية إستثمار الطاقات الشبابية والمنظمات الشعبية في هذا الإتجاه، بالإضافة لتثقيف المواطن سياحياً عبر الإعلام، مؤكداً على أن الإعلام هو شريك في معالجة المدخلات وتصديرها، داعياً الوسائل الإعلامية والدوائر الحكومية المختصة لإبداع الأفكار وعدم خلق الفراغ بما يجذب السياح
من جهتها الرفيقة عضو قيادة فرع إدلب للحزب المشرفة على القطاع السياحي نوهت لضرورة وجود بروتوكلات عمل مشتركة بين بعضها من جهة وبينها وبين وزارة المالية من جهة أخرى، وذلك لدعم القطاع السياحي الهام لإعادة ترميم وتأهيل المنشآت السياحية والأثرية، ودعت إلى التعاون بين الدوائر المختصة في هذا الشأن للإرتقاء بالواقع السياحي
وأضاف الرفيق عضو المكتب التنفيذي أديب بريمو بحديثه عن النشاطات والفعاليات السياحية والثقافية التي أقيمت مؤخراً بالمناطق المحررة كمهرجان البادية والأصداء الطيبة والنتائج الإيجابية التي صدرت عنه، بالإضافة للرسائل الموجهة من خلاله للداخل والخارج بأن إدلب في قلب الوطن
وتحدث ممثل اتحاد غرف السياحة المركزية د. محمد خضور عن السياحة عموماً وأهميتها، مركزاً على أن الجهود الآن مكرسة في سبيل إعادة ترميم الأوباد الأثرية والمنشآت السياحية في مدينة تدمر لأهميتها الداخلية والخارجية، مشيداً بالطروحات المقدمة التي تبين مدى حيوية ونشاط الوسائل الإعلامية
كما تناول خضور الدورات التخصصية التي تقيمها غرف السياحة في المحافظات السورية بالتعاون مع مديريات السياحة ودورها الكبير في تأهيل الكادر السياحي
بدوره مدير سياحة إدلب م. ميمون فجر شكر الحضور على تلبية الدعوة للتشارك بالأفكار، وتقديم الطروحات في سبيل الخروج بمذكرة عمل تهدف للإرتقاء في واقع العمل السياحي، مؤكداً أن الإعلام الوطني دوره رئيسي في جذب السياح إلى جانب تأهيل المنشآت السياحية وتقديم أفضل الخدمات للسياح
كما أستعرض فجر الواقع السياحي الحالي وقارنه بأخر الإحصائيات السياحية لمحافظة إدلب قبل الحرب على سورية، مستشهداً بأنه في عام ٢٠١٠ بلغت نسبة زيادة السياح إلى مقام الخليفة عمر بن عبد العزيز نحو ٤٠٠% بين عام وآخر، وكذلك الحال في كنيسة قلب لوزة ما يقارب نسبة ٢٠٠%، خاتماً حديثه بإستعراض أهم المواقع السياحية في محافظة إدلب
وأكد مدير سياحة حماة كمال نشار على ضرورة التركيز والإهتمام بالترويج السياحي الداخلي والخارجي، مشيراً لمرتكزين في هذا الإتجاه هما المواقع الأثري والإعلامي المتخصص، ونوه لمقومات السياحة التي تتمثل بالمواقع والترويج والخدمات المقدمة للسائح منذ وصوله المطار إلى مغادرته منه
وأوضح مدير الآثار والمتاحف بإدلب غازي علولو أن المهام الملقاة على وسائل الإعلام كبيرة في سبيل الحفاظ على التراث الثقافي وزرع القيم الحضارية وخلق الوعي الشعبي لأهمية الحفاظ على المواقع الأثرية، وضرورة التركيز على الإعتبارات الدينية والأخلاقية والإقتصادية في إيصالها للمواطن ليساهم بالحفاظ على الإرث الحضاري، وخاصة أن الكثير من المواقع الأثرية سجلت على لوائح السياحة العالمية
وأشارت مديرة البيئة بإدلب م. جمانة الحسن لضرورة التشاركية الدائمة مع مجالس المدن في التعريف بالمناطق السياحية والأثرية التي تتبع لمجال عملها، بالإضافة لإصدار مجلة ثقافية وسياحية وأثرية على مستوى كل محافظة
ونوه ممثل مديرية تربية إدلب محمد نادر عبدو لضرورة إدراج مادة تعليمية خاصة ضمن المناهج الدراسية للتعريف بالمناطق السياحية والأثرية في سورية بهدف تنشئة جيل واعي سياحياً، بالإضافة لإطلاق قناة تلفزيونية متخصصة بالمجال السياحي
وأشار ممثل مديرية ثقافة إدلب رامي ناطورة لضرورة التشاركية الدائمة بين القطاعين السياحي والثقافي لتلازمهما في مجال عمل السياحة الثقافية بالشقين الثقافة المادية وهي الآثار والشق الثاني وهو الثقافة اللامادية كالتراث الشعبي والإرث الحضاري
بدورهم ممثلي منظمات الشبيبة والطلائع والطلبة بإدلب قدموا مذكرات عمل حول إمكانية التشاركية بالعمل السياحي والأثري والثقافي مع الجهات المتخصصة بهذا الشأن
من جهته مدير التلفزيون السوري بإدلب أحمد سرجاوي ركز على ضرورة الإعتماد على الوسائل الإعلامية والوكالات العالمية في الترويج السياحي العالمي وإعداد الدارسات حول تدني نسب السياح لإيجاد الحلول المناسبة لها، وإعداد البرامج والتقارير الصحفية الإحترافية وتقديم الخدمات السياحية التي ترتقي لمستوى جذب السياحة الخارجية
وأشار مراسل قناة سما الفضائية بإدلب عبد الغني جاروخ لضرورة إعداد الخطط السياحية وإقامة النشاطات والفعاليات السياحية في المناطق المحررة، بالإضافة لإعداد تقارير إعلامية مترجمة لأكثر من لغة أجنبية
وقدم مكتب دار البعث بإدلب جملة من المقترحات لتطوير العمل الإعلامي السياحي والأثري، تضمنت التركز على المكاتب الصحفية لدى الجهات العامة وضرورة الإبتعاد عن إعتبارها مهام إدارية وأهمية رفدها بالكوادر الإعلامية المؤهلة والمدربة، بالإضافة لإقامة دورات تخصصية دائمة وإلزامها بتسليط الضوء على المواقع الأثرية والسياحية في مجال عملها
اضافة لضرورة التركيز على دور الوسائل الإعلامية الوطنية وضرورة ربطها بالمكاتب الصحفية لدى الجهات العامة لإطلاعها على كافة مستجدات عملها والإيعاذ لتلك الجهات بالتعاون والتشارك المستمر مع الوسائل الإعلامية، بالاضافة لتقديم كافة التسهيلات والمعلومات لها.