بكين: ممارسات واشنطن ضد الصحفيين الصينيين تفضح نفاقها
أكدت الصين أن ممارسات الولايات المتحدة واستهدافها الصحفيين الصينيين لديها تفضح نفاقها حول ما تدعيه من حماية حرية الصحافة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو لي جيان خلال مؤتمر صحفي أمس: “إذا كانت الولايات المتحدة عازمة على مواصلة الانحدار في هذه الطريق الخاطئة ومصرة على أخطائها فإن الصين حينها ستتخذ الإجراءات الضرورية والمبررة لحماية مصالحها الشرعية”، وفقا لما نقلته وكالة “شينخوا”.
ولفت تشاو إلى أن التقارير التي تزعم امتناع بكين عن تجديد أوراق اعتماد صحفيين أميركيين لديها غير صحيحة، موضحا أن إجراءات تجديد الأوراق جارية بالفعل وخلال هذا الوقت لن يتأثر عمل هؤلاء الصحفيين أو شؤون حياتهم في الصين.
وأضاف: “منذ وقت طويل والولايات المتحدة تصعد القمع السياسي ضد الإعلام الصيني وهو ما وصل الآن إلى درجة هيستيرية”، مبينا أنه في شباط الماضي صنفت واشنطن خمس منظمات إعلامية صينية في الولايات المتحدة بأنها (بعثات أجنبية) ثم وضعت حدا لعدد العاملين بتلك المؤسسات ما أسفر فعليا عن طرد 60 صحفيا صينيا.
وفي أيار الماضي خفضت الولايات المتحدة مدة التأشيرات الممنوحة للصحفيين الصينيين إلى 90 يوما مطالبة إياهم بتقديم طلبات لتجديد التأشيرات كل ثلاثة اشهر وقال تشاو معلقا على ذلك: “سببت تلك الإجراءات اضطرابا شديدا للعمل الطبيعي للإعلام الصيني في الولايات المتحدة وأضرت بشدة بسمعته وأعاقت التبادلات الشعبية والثقافية بين الجانبين”.
وأشار المتحدث إلى أن بكين أبدت دائما استعدادها للحفاظ على التواصل والتشاور مع واشنطن بشأن تسوية القضية الخاصة بالمؤسسات الإعلامية والصحفيين من البلدين على أساس المساواة والاحترام المتبادل لكن الأخيرة تواصل ممارساتها الوقحة والمتعجرفة خلال المشاورات وتتجاهل مطالبنا.
وقال تشاو: “إذا كانت الولايات المتحدة تعنى بأمر الصحفيين الأمريكيين لدينا فيتعين عليها أن تمدد تأشيرات جميع الصحفيين الصينيين في أقرب وقت ممكن بدلا من استغلال الصحفيين من البلدين كرهائن لخدمة المصالح السياسية الأنانية لدى قلة من السياسيين”.