قيس العكل في أمسية” ميلودي” في- أبو رمانة-
موسيقا آستور بيازولا مع إطلالات الطبيعة الساحرة وامتدادات اللحن الأساسي لنغمات الأكورديون والبيانو، وحكاية الذكريات مع امرأة وحيدة شغلت حيزاً رائعاً استحوذ على إعجاب الحاضرين أمسية” ميلودي” الشهرية في المركز الثقافي العربي-أبو رمانة- إعداد وتقديم م. فراس يوسف الذي تابع فقرة الموسيقا الكلاسيكية مع مقتطفات من مقطوعة” حلم ليلة صيف” للمؤلف منديلسون، فتميزت ببداية شفافة مع نغمات الفلوت واستكملت اللوحة الموسيقية الكلاسيكية مع حركة سريعة للمقطوعة التي ألفها ياني” في نهاية أوغست”
ومع صوت” شير” والصور الرائعة على البحر تسرد بصوتها أجواء حكاية حب صيفية تتحدث عن السعادة التي يشعر بها الإنسان من تلمس أشياء بسيطة والإحساس بها حينما يكون القلب ممتلئاً بالحب:
ما دمت أستطيع أن أشعر بالموسيقا
مادمت أرقص
هيا شغل الراديو
لا أنا لست بحاجة إلى المال
أنا أحب المتعة البسيطة.
وتنتقل ميلودي من أجواء الموسيقا الصيفية في الطبيعة والريف إلى كاليفورنيا والتساؤلات الإيقاعية، كيف يكون الصيف والبحر والأغنية المترجمة مع الإيقاع الموسيقي الراقص الحيوي والحركة الموسيقية السعيدة” الصيف في المدينة سيبدو جميلاً، كيف سيكون الصيف يا عزيزتي؟؟ ويتكرر المقطع الأساسي الصيف في المدينة سيكون جميلاً تحت أشعة الشمس، أخبريني ما الذي تريدينه يا فتاة، الصيف ليس له أية قواعد، إنه فقط كيف نحن نعيش”
أما الموسيقا الصيفية الشرقية فهي أجمل مع الموهبة الشابة الجميلة فايا يونان وحضورها الآسر مع رومانسية صوتها العميق والتواصل باللغة الموسيقية التي توحد بين سكان العالم وتقرب المسافة بينهم، وبامتدادات صوت فايا يونان أجمل” في بيناتنا بحر- ” عم ناديك اسمعني عم حاكيك افهمني اذا مش قادر تفهمني بلكي منحكي
موسيقا”
وخلال الأمسية التي تهتم بتحليل الأغنيات من الشرق والغرب قدم م. فراس يوسف الشاعر الشاب قيس العكل لجمهور –أبو رمانة- فقرأ قصائد عدة، منها ” الحب في زمن الكورونا” تطرق من خلالها بعد مقدمة عاطفية إلى مخاطر الوباء الذي يستهدف الفقراء قبل الأغنياء الذين يبحثون عن لقمة عيشهم.
وأعرب م. يوسف عن سعادته بالدمج بين الشعر والموسيقا بأمسية ميلودي التي تهتم بتقديم المواهب الشابة بالموسيقا والشعر أيضاً.
ملده شويكاني