“الممارسة الديمقراطية في حياة الحزب” ضمن ملتقى البعث للحوار في السويداء
أقام مكتب الإعداد والثقافة والإعلام في فرع الحزب بالسويداء ملتقى البعث للحوار بعنوان “كيف نجعل الممارسة الديمقراطية أفضل في حياة الحزب”.
قدم وأدار الملتقى الرفيق المهندس أنور الحسنية رئيس المكتب الذي تحدث عن محاور الملتقى، والتي ركزت على الارتباط العضوي والأثر المتبادل بين الممارسة الديمقراطية وبين حالة إنتاج الوعي الديمقراطي، بحيث تصبح كل واحدة ضرورة للأخرى وإنتاج الوعي الديمقراطي يحتاج إلى مهام فكرية وتربوية في الحزب والأسس الديمقراطية التي يرتكز إليها الحزب ومنها الديمقراطية المركزية تقوى وتتطور بالمزيد من الممارسة وبالعكس تضعف عندما لا تقوم بممارستها وبالتالي هي أساس بنائي في الحزب وليست رؤية نعمل بها حيناً ولا نعمل بها حيناً آخر.
كما تحدّث عن القيادات وممثلو الحزب في أي مجال عندما يكون وجودهم نتاجاً للممارسة الديمقراطية فإن هذا يمنحهم المزيد من الثقة ومن القدرة على أداء مهامهم، وهذا ما يرتد إيجاباً على التمسك بالممارسة الديمقراطية وضرورة توسيع قاعدة المشاركة في العملية الديمقراطية لتصبح على مستوى العضو العامل، بدوره يجعل عملية الممارسة الديمقراطية أكثر شمولاً ويمنح الحزب حركة حيوية أكبر.
مؤكدا أن الممارسة الديمقراطية في الحزب تتكامل مع الممارسة الديمقراطية في الحياة وبالتالي نحتاج إلى التربية الديمقراطية بدءاً من الأسرة إلى المدرسة إلى جميع مؤسساتنا إلى مجتمعنا.
أمين الفرع الرفيق فوزات شقير أكد بأن تنفيذ الاستحقاقات الديمقراطية في وقتها دليل على قوة الحزب، وركز على الدور الهام المطلوب من الجميع في تأمين وتأهيل الصف الثاني في كافة المؤسسات للارتقاء بالعمل، ورفد كافة المؤسسات بالخبرات المؤهلة، وتحدث عن الدور المطلوب من الرفاق في كافة المؤسسات الحزبية بالتواصل الفعال مع المجتمع والابتعاد عن التنظير وربط الفعل بالعمل والسلوك، وعلى فسح المجال أمام الرفاق للحوار والتفاعل والتعبير عن الرأي بشكل ديمقراطي.
وأشار إلى تركيز القيادة على إتاحة الفرصة للشباب للانخراط في العمل القيادي الحزبي لبناء المستقبل المشرق للوطن، لافتاً إلى أن الجهاز الحزبي قادر على إعادة الحياة التنظيمية أفضل مما كانت قبل الحرب على سورية.
وتركزت المداخلات على ضرورة تطوير مبدأ الديمقراطية المركزية باتجاه التناغم مع مطالب الجماهير وعلى ارتكاز الديمقراطية على الوعي وان نحول الكم إلى كيف، ونجعل للعضوية في الحزب قيمة كبيرة، وعلى الدور المطلوب من كافة مؤسسات إنتاج الوعي في عملية التربية، وعلى إمكانية انتخاب العدد المطلوب في الاستحقاقات الحزبية وتوسيع قاعدة المشاركة بالانتخابات لتشمل الرفاق الأعضاء العاملين والأنصار، وعلى تشكيل لجان تحضيرية للإشراف على سير الانتخابات، ومحاربة كافة الأمراض الاجتماعية وعلى دور كافة الأحزاب والقوى الوطنية والتقدمية والمنظمات والنقابات في عملية بناء الوعي وتحصين المجتمع.
حضر الملتقى الرفاق أعضاء قيادتي فرع الحزب والجبهة الوطنية التقدمية والمهندس عصام نعيم عضو اللجنة المركزية للحزب وعدد من أعضاء مجلس الشعب وعضو المكتب التنفيذي لاتحاد العمال، وعدد من أعضاء المكتب التنفيذي في المحافظة وقيادات الشعب والفرق الحزبية والمنظمات الشعبية والنقابات المهنية وحشد كبير من الفعاليات الفكرية والاجتماعية في المحافظة.
السويداء _ رفعت الديك