برسم الصحة والمالية ونقابة المهن الصحية الممرضون يناشدون!
للمرة الثانية خلال أسبوعين, يتقدم عدد غير قليل من ممرضي وممرضات قطاعنا الصحي، بشكواهم لـ “البعث ميديا”, طالبين إيصال شكواهم التي تتضمن عدة مطالب محقة.
“ملائكة الرحمة” اليوم يأملون النظر بعين الرحمة والإنصاف في أوضاعهم، بعد تشميلهم بالمرسوم الجمهوري القاضي برفع رواتب المعالجين الفنيين, واستثنائهم من أي قرار وزاري يمنح زيادة في معاشات الأطباء والصيادلة والعاملين في التخدير والمعالجة الفيزيائية.. الخ, فكل ذلك يستثني فئة الممرضين..!؟.
وأكدوا في شكواهم أنه قد سبق وصدر مرسوم يقضي بإعطاء المعالجين الفيزيائيين زيادة 75% من قيمة الراتب شهريا, كما صدر قرار منح بموجبه فنيي التخدير مبلغ 25 ألف ليرة سورية شهريا, وكذلك الأمر لجميع أطباء التخدير والطوارئ والصيادلة، مع تفاوت في نسبة الزيادة بين فئة وأخرى, وأيضا تم استثناء العاملين في التمريض فقط..!؟.
كذلك تساءلوا لماذا استثناء الممرضين؟ علماً أنّهم أساس العمل بالمشافي؟، ولماذا التمييز بين عناصر ومكونات العمل الواحد؟، أين وزارة الصحة؟ بل أين العدالة والإنصاف في ذلك؟ وهل يعلم القائمون على هذا التمييز والإجحاف أنه على خلفية هذا الاجحاف, قرر قسم من الممرضين إما السفر أو التقاعد المبكر؟!.
وهنا نتسائل حقاً, لماذا تهميش الممرضين؟ ولصالح من عدم مساواتهم – وفق القانون والأنظمة النافذة- بالآخرين من العاملين في المجال الطبي؟ فالمعلوم إن وزير المالية السابق رفض زيادة طبيعة عمل الممرضين، حين ذيل قرار الزيادة بالتريث، بحجة عدم مطالبة الجهات الأخرى، على الرغم أنه وفي الوقت نفسه، جرى زيادة على رواتب القضاة بنحو ضعفي الراتب, وكذلك للمعيدين الجامعيين، وأطباء التخدير والطوارئ وفنيي التخدير والمعالجة الفيزيائية والصيادلة، والإطفاء وعمال النظافة والمخابز، ومنح وزاره المالية حوافز ٥٠%, بينما تم إهمال فئة الممرضين، فلماذا..؟!.
من جانب آخر, صدر عام 2012 مرسوما يقضي بإحداث نقابه المهن الصحية, وحتى اللحظة لم يتم انتخاب نقيب للممرضين, ولا إحداث نظام داخلي ومالي, ولا إجراء انتخابات الفروع بالنقابة..!، فلصالح من إهمال مرسوم رئاسي طوال تسع سنوات..؟.
وكذلك عدم تفعيل مرسوم الأعمال المجهدة رقم ٤٣٦ لعام ٢٠٠٦، الشامل لكل ممرضي وممرضات المشافي، والذي أوقف العمل به، وغياب التوصيف الوظيفي للتمريض..؟!.
ملائكة الرحمة أكدوا مستغربين: أنه حتى مكافأة الكورونا التي صدرت عن مجلس الوزراء، لم تشمل كل تمريض المناوبين، وتم اللعب بها حسب الواسطة، ورغبة كل مدير، مستهجنين لماذا القرارات مجحفة بحق مهنة التمريض..؟!.
ملائكة الرحمة ختموا شكواهم: بطلب العدالة لجميع المواطنين والعاملين, آملين إنصاف هذه المهنة والعاملين، واضعين مظلوميتهم برسم العناية المشددة لوزارتي الصحة المالية.
البعث ميديا- فسيم دحدل – Qassim1965@gmail.com