الصحفيين والكتاب ينعون رياض نجيب الريس
نعى عدد من الصحفيين والكتاب الصحفي والناشر السوري رياض نجيب الريس، الذي يعد واحدا من أبرز الصحفيين السوريين في العقود الماضية.
وكان للريس الذي غيبه الموت اليوم السبت، حضور بارز في عالم الكتابة كاتبا وناشرا.
وترك مئات الكتب التي نشرها في دار النشر التي أسسها وحملت اسمه “دار الريس” وصدر عنها بعض أهم الكتب العربية، وكان آخر كتاب حمل توقيعه قد صدر هذا الشهر بعنوان “صحافة النسيان”.
الريس وهو النجل الأكبر للصحفي نجيب الريس الذي اشتهر بقصيدة “يا ظلام السجن خيم”، عمل مع كامل مروة مؤسس صحيفة الحياة، ثم مع غسان تويني في صحيفة النهار.
غادر إلى لندن، وأصدر عام 1977 صحيفة “المنار”، ثم أسس “شركة رياض الريس للكتب والنشر” عام 1987، ومن هناك أيضا كانت تصدر نحو 50 عنوانا في السنة، حيث ساهمت منذ بدايتها بإغناء الحياة الثقافية لما أثارته الكتب التي أصدرتها من جدل.
ويرى كثير من المثقفين أن أهم مشروع للريس كان مجلة “الناقد”، بين عامي 1989 و1995، التي وضعت هدفها “العناية بإبداع الكاتب وحريته” كما تقول الدار عن نفسها، وبالفعل فقد خاضت المجلة في مواضيع لم يكن من المعتاد طرحها في الإعلام.
ثم أسست الدار جائزة “يوسف الخال للشعر” وجائزة “الناقد للرواية”، وبين عامي 2000 و2004 أصدرت مجلة “النقاد” التي عنيت بكواليس الثقافة والمثقفين العرب.
ومن أبرز كتب الريس: “زمن السكوت”، و”الخليج العربي ورياح التغيير”، و”رياح الجنوب” و”رياح السموم” و”صحافي ومدينتان” و”قبل أن تبهت الألوان”، و”مصاحف وسيوف”.
إضافة إلى كتاب “صحافي المسافات الطويلة” وهو حوار لرياض الريس مع الصحفية سعاد جروس، ويعد آخر الكتب في الأسواق، قبل إصدار “صحافة النيسان” منذ أيام.
كان الريس يعتزم منذ مطلع الألفية إصدار صحيفة سياسية يومية في سوريا إلا أن المشروع لم يكتب له النجاح.
الريس من مواليد 1937، وعلمت RT أن السبب المباشر لوفاته كان إصابته بفيروس كورونا، إذ كان يعاني القصور الكلوي منذ فترة طويلة.