طباع: تشجيع الجيل نحو المشروعات الزراعية لتحقيق التنمية المستدامة
ربط التعليم بالحياة والنهوض بالريف السوري، وإعداد أبناء القرى والمدن الريفية إعداداً صالحاً ليكونوا مواطنين منتجين محبين للأرض والحياة الريفية، وتعليمهم الاعتماد على النفس والعمل الحر، وتعهد المشاريع الزراعية الصغيرة، كل هذا وغيره كان محور لقاء وزير التربية الدكتور دارم طباع مع ممثل منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة في سورية مايكل روبسون، حيث بحث الجانبان سبل التعاون في مجال التعليم الزراعي ودوره في تحقيق التنمية المستدامة، وانعكاسه على النهوض بالمجتمع المحلي.
وبحسب مصادر في وزارة التربية؛ تحدث وزير التربية عن أهمية التعليم الريفي، وسعي الوزارة إلى التنويع في مسارات التعليم كالتعليم الزراعي والصناعي والتجاري والسياحي، وتعزيز التربية الزراعية في مرحلة التعليم الأساسي؛ بهدف تشجيع الجيل نحو المشروعات الزراعية والاهتمام بالتنمية المستدامة.
واستعرض طباع مجالات التعاون مع المنظمة؛ من خلال متابعة مشروع الحديقة الخضراء، وتعميم الزراعة في كل مكان في سورية، والتشجيع على التشجير بالتعاون مع وزارات الدولة المعنية، والتوعية بأهمية الزراعة والتنمية المستدامة، وتطوير آليات عمل دائرة التعليم الريفي، وبناء قدرات الأطر العاملة فيها، وكذلك تطوير الآلات الزراعية الموجودة في الثانويات المهنية، مشيراً إلى اعتزام الوزارة إطلاق حملة الأيدي الخضراء؛ وإشراك التلاميذ والطلاب والأطر التدريسية فيها، ومنح مكافآت تشجيعية للمتميزين.
الى ذلك أوضح ربسون أهمية هذا اللقاء للحديث عن فرص التعاون بين الجانبين؛ من خلال استعراض المشروعات والبرامح، وتعزيز التعليم الريفي والزراعة، والتأكيد على العلاقة القائمة بينهما، وأهمية المتعلم ودوره في نشر المعلومات وتعميمها، وكيفية بناء جيل واع نحو الزراعة والبيئة والاستدامة، فضلاً عن التطلع نحو طرائق تعاون فنية في القريب العاجل.
والجدير ذكره بأن سورية عرفت التعليم الريفي عام 1948م، واقتصر هذا التعليم على بعض المدارس القروية، حيث تم إدخال مادة التربية الزراعية بشقيها النظري والعملي في صفوف الرابع والخامس والسادس في هذه المدارس، بالإضافة إلى بقية المواد.