اختتام أعمال المؤتمر السنوي لمديري الأوقاف بحلب
حلب – معن الغادري
اختتمت اليوم في حلب أعمال المؤتمر السنوي العام لمديري الأوقاف في الجمهورية العربية السورية ، ناقش خلاله المؤتمرون العديد من القضايا والمحاور الهامة في جلسات حوارية استمرت ليومين .
وخلص المؤتمر الذي حضره وشارك وزير الأوقاف سماحة الدكتور محمد عبد الستار السيد إلى ضرورة الاستمرار في مواجهة التطرف من خلاب الخطاب الديني المعتدل ، بالإضافة إلى إقرار خطة العمل الجديدة لمديرية التوجيه والإرشاد في الوزارة واعتماد نماذجها الجديدة في تدريب وتأهيل وفحص الأئمة والخطباء, والتأكيد على أهمية العمل المؤسساتي والاستمرار في تطوير الأداء في كافة إدارات الوزارة .
وبين السيد خلال مشاركته في النقاشات أنه يجب انتهاج سياسة الاعتدال ونشر التوعية من خلال تقديم الدين الصحيح وبث روح المحبة والتسامح والحفاظ على الوطن وهويته وقدسيته المتمثلة بالدفاع عن ترابه وحدوده ضد المطامع الاستعمارية وقوى الشر والتطرف الذين يحاولون التستر وراء الدين والدين منهم براء .
وقدم الدكتور السيد شرحاً وافياً حول خطة وآليات عمل الوزارة ومديرياتها خلال الفترة القادمة ، مشيراً إلى أن العمل مستمر لتطوير أداء العمل المؤسساتي وتأهيل وتدريب الأئمة وخطباء المساجد وفق أسس جديدة واعتماد نماذج متطورة تسهم في تنشئة جيل قادر على حماية وطنه والدفاع عنه ضد كل المخاطر التي تحدق به ، منوهاً بأن المجتمع السوري بتنوعه يشكل قوة كبيرة في وجه مل التحديات .
وأكد السيد أن انتصار سورية على الإرهاب بفضل صمود أبناء الوطن الشرفاء وتضحيات أبطال الجيش العربي السوري وشجاعة وحكمة السيد الرئيس بشار الأسد غير كل المفاهيم والمعادلات الدولية والأقليمية ، هذا الانتصار الكبير حافظ على نسيج مجتمعنا المتنوع وزاد من صلابة ومنعة الوطن ضد كل المؤمرات .
ودعا السيد إلى تعميق مفهوم الوطنية والتمسك والتجذر بالأرض ونشر روح المحبة والتسامح ونبذ التطرف لأن سورية كانت وما زالت مهد الديانات وموطن المحبة والتسامح .
ودارت خلال أعمال المؤتمر نقاشات معمقة وغنية اكد خلالها المشاركون على ضرورة توحيد الخطاب الديني ضد التطرف وسياسة القتل والتدمير التي انتهجها أعداء الوطن والمتربصين به ، منوهين بأهمية دور أئمة وخطباء المساجد في نشر ثقافة التسامح وتفسير الدين والقرآن الصحيح الذي بني على الرحمة والتسامح .
وكان وزير الأوقاف الدكتور محمد عبد الستار السيد قد التقى في جامع زين العابدين بحلب معلمات القرآن الكريم في مساجد محافظة حلب ، حيث أكد على ضرورة نشر الاعتدال والوسطية من خلال الدروس الدينية والتركيز على التفسير الصحيح للقرآن الكريم بعيداً عن التشدد والتفريط.