مشفى دمشق يشخص حالة مرضية نادرة ومجلة أكسفورد البريطانية توثقها وتنشرها
وثقت ونشرت مجلة أوكسفورد البريطانية حالة علمية نادرة تم تشخيصها في الهيئة العامة لمشفى دمشق (المجتهد) لطفلة مصابة بمتلازمة (ثيفينارد) وهو مرض وراثي نادر لم يسجل سوى حالات قليلة في الأدبيات الطبية وعادة ما ينتهي ببتر ذاتي للأطراف.
الحالة المنشورة في المجلة هي لطفلة تبلغ من العمر 6 سنوات أظهر التقييم المبدئي لها بعد قبولها بمشفى دمشق وجود قرحات عميقة غير شافية نازة مع تموّت أدى إلى بتر بالأطراف السفلية.
وكانت الحالة بدأت عند الطفلة منذ سنتين بتتالي ظهور قرحات تبدأ بأطراف الأصابع وتنتهي ببتر ذاتي للأصابع ثم الأطراف رافقها غياب أسنان وآفة انحلالية في عظم الكعبرة مع اضطرابات حسية في الأطراف المحيطية.
ووفق الحالة فإن التطور الروحي الحركي للطفلة طبيعي ووضعها العام جيد إلا أنها خسرت أطرافها تدريجياً وبعد استقصاءات واسعة شملت فحوصات دم وتخثر وخزعات ودراسة عصبية ومسحاً هيكلياً شاملين تم تشخيص الحالة في العيادة الجلدية بالمشفى على أنها متلازمة (ثيفينارد).
وتم تشخيص ومتابعة وتوثيق الحالة بفريق مختص من أطباء الجلدية في مشفى دمشق ضم كلاًّ من الدكتورة هدى الأصيل والدكتور محمد هيثم حقي والدكتور طارق ترك.
وكانت وزارة الصحة ذكرت في الـ 8 من الشهر الجاري أن جامعة أكسفورد البريطانية ومجلة (سيرجيغل غيس ريبورتس) نشرتا للمرة الثالثة ورقة بحثية بعنوان (نزف غزير لورم صائمي) لعمل جراحي أجري في الهيئة العامة لمشفى الباسل بطرطوس وهو حالة نادرة لظاهرة مهددة للحياة.