أساليب معالجة الأشجار المتضررة جراء الحرائق في ندوة علمية تخصصية في اللاذقية
شكّلت الأساليب و السبل الممكن اعتمادها لمعالجة الأشجار المتضررة من الحرائق أهم المحاور التي عرضها المشاركون في الندوة التي أقامتها مديرية الزراعة باللاذقية وأهمها اتخاذ مجموعة من الإجراءات العلمية والعملية لمعالجة أشجار الزيتون المتضررة بفعل الحرائق بالمحافظة أبرزها معرفة مدى وحجم الضرر الذي لحق بالأشجار والتأكيد على الري الإسعافي بشكل مباشر وتقليم الأشجار حسب شدة الضرر وقطع الشجرة من مستوى التربة في حال الضرر الشديد وإضافة الأسمدة المناسبة وتطبيق برنامج المكافحة المتكاملة لآفات الزيتون واستبدال الأشجار الميتة.
واقترح المشاركون في الندوة التي أقيمت بمبنى المحافظة بالتعاون مع كلية الهندسة الزراعية بجامعة تشرين ومركز البحوث العلمية الزراعية واتحاد الفلاحين باللاذقية زراعة الأصناف الجيدة من أشجار الزيتون ذات الجدوى الاقتصادية والمقاومة للأمراض ووضع خطة علمية لإعادة الإنتاج الزراعي بأقرب وقت ممكن. مجموعة من الأفكار كزراعة البقوليات التي تعتبر بحد ذاتها مصدراً للأسمدة الأزوتية والمفيدة جداً للأشجار .
محافظ اللاذقية إبراهيم خضر السالم تحدث في بداية الندوة عن أهميتها كونها تتركز على الأساليب العلمية والعملية لمعالجة أشجار الزيتون والحمضيات التي تضررت بفعل الحرائق بالمحافظة مؤكداً أنه تمت المباشرة فوراً بتأمين الماء والكهرباء والاتصالات وتم تنفيذ قسم كبير من الخدمات والأعمال مستمرة لاستكمالها.
المهندس منذر خيربك مدير زراعة اللاذقية بين أن الحرائق التي اندلعت في التاسع والعاشر من الشهر الجاري بالمحافظة والتي بلغ عددها 96 حريقاً تسببت بأضرار كبيرة طالت 233 ألف شجرة حمضيات ومليوناً و200 ألف شجرة زيتون و6200 خلية نحل إضافة إلى الأضرار بالغابات الحراجية مؤكداً ضرورة توحيد الجهود لمعالجة الأضرار التي لحقت بالأشجار ومساعدة الفلاحين على التمسك بأرضهم.
وأكد الدكتور جرجس مخول من كلية الهندسة الزراعية بجامعة تشرين أن شجرة الزيتون معمرة ولها قدرة تجديدية عالية مقارنة مع الأشجار الأخرى وبالتالي تستطيع تجديد نفسها من البراعم النائمة الموجودة بالتاج أو الجذع أو سطح التربة أو تحت سطح التربة لكنها تحتاج للمساعدة بالري الإسعافي مباشرة وإجراء تقليم وقطع الشجرة من مستوى التربة في حال الضرر الشديد ومن ثم إجراء فلاحة سطحية للبساتين المتضررة في نهاية شهر تشرين الثاني وإضافة سماد خلال شهر شباط.
وأكد مخول على تطبيق برنامج المكافحة المتكاملة لآفات الزيتون وخاصة فراشة الياسمين خلال موسم النمو للمحافظة على الأشجار واستبدال الأشجار الميتة بأشجار مناسبة للمنطقة المتضررة حسب تعليمات وزارة الزراعة.
وبين الدكتور علي الخطيب المتخصص بالحمضيات من مركز البحوث العلمية الزراعية باللاذقية أن الإجراءات العلمية والعملية التي يتوجب القيام بها لمعالجة أشجار الحمضيات المتضررة بسبب الحرائق بشكل غير مباشر تتم من خلال معرفة مدى الضرر ومن ثم متابعة عمليات الخدمة المعتادة مع ضرورة إجراء رش بمركبات نحاسية فوراً بحيث يتم غسل الشجرة بالكامل ومتابعة باقي عمليات الخدمة بإضافة الأسمدة الأساسية.
حضر الندوة الرفيق المهندس مصطفى مثبوت رئيس مكتب الفلاحين الحزبي الفرعي و رئيس مجلس المحافظة المهندس تيسير حبيب ونائب رئيس المكتب التنفيذي المهندس فراس سوسي ومعاون قائد الشرطة و ورئيس فرع اتحاد الفلاحين.
البعث ميديا – اللاذقية- مروان حويجة