الشريط الاخباريمحليات

السورية للاتصالات: منصات لتقديم الخدمات وزيادة عدد بوابات الإنترنت

 

تعمل الشركة السورية للاتصالات على إنجاز خدمات وخطط متنوعة خلال المرحلة القادمة، تتمثل بزيادة عدد الخطوط الهاتفية وبوابات الإنترنت، والاستعانة بوحدات نفاذ لإيصال الخدمة بشكل جيد للمواطنين في الأماكن البعيدة عن الشبكة الهاتفية.

مدير عام الشركة، المهندس سيف الدين الحسن، أوضح، في تصريح لوكالة سانا، أن عدد المشتركين في سورية حالياً بخدمة الاتصالات الهاتفية الأرضية وصل إلى 2.8 مليون مشترك، مشيراً إلى أنه كان قبل الحرب الإرهابية على سورية 4.1 ملايين مشترك، وعدد بوابات الإنترنت التي كانت بالخدمة 45 ألف بوابة، بينما وصل عددها حالياً إلى مليون ونصف المليون بوابة، مبيناً أن سبب زيادة عدد البوابات خلال العشر سنوات الماضية هو نتيجة التوجه الكبير للمواطنين إلى الإنترنت للاطلاع على كل جديد في ظل التطور الذي شهده العالم.

ولفت الحسن إلى أن هناك خططاً لوضع نحو 100 ألف بوابة إنترنت بالخدمة قبل نهاية العام الجاري، و100 ألف بوابة أخرى مع بداية العام الجديد 2021، إضافة إلى القيام بمشروع تجريبي جديد “محطات أو منصات لتقديم خدمات الاتصالات والإنترنت”، وفي حال نجاحه سيكون مشروعاً حيوياً وفعالاً يخدم العديد من المناطق بالشبكة دون وجود تمديدات أرضية، وستكون انطلاقة المشروع في ست محافظات (دمشق وريفها وحمص وحماة ودرعا وحلب).

حيث سيتم تركيب ست محطات فيها تتسع كل محطة لثلاثة آلاف مشترك مع إمكانية توسيعها مستقبلاً لتصل إلى نحو 80 ألف مشترك وفق الحسن.

وعن سبب إيقاف وحجز وإلغاء البوابات خلال الفترة الماضية، بين الحسن بأن الشركة كانت تعمل على نظام خدمات زبائن منذ عام 2009، وخلال السنوات العشر الأخيرة كانت هناك خدمات وميزات جديدة، ولا سيما فيما يتعلق بآلية الدفع الإلكتروني الجديدة، والتي باتت تتطلب تطوير ذلك النظام لتلبية الخدمات المتزايدة، ولذلك يتم العمل حالياً على تطبيق نظام جديد يمكن ربطه على كافة المنصات مع قابلية التطوير للنظام الجديد لتلبية خدمات المواطنين بالسرعة الممكنة وبنهاية الشهر الحالي سيكون بالخدمة.

ولفت الحسن إلى أن الهيئة الناظمة للاتصالات اعتمدت آلية جديدة لتقديم خدمات الإنترنت للمواطنين بالاعتماد على الباقات بهدف إزالة الضغط عن البوابة الدولية، مشيراً إلى أن تحديد حجم الباقات يحقق عدالة الاستخدام بين المواطنين، موضحاً أنه “كان هناك مشتركون يستخدمون الإنترنت بسعات وحجوم كبيرة ويدفعون نفس المبالغ التي يدفعها المستخدم العادي”.

ولفت إلى أنه تم التعاقد لتوسيع بوابة الإنترنت من 390 غيغا إلى 800 غيغا، ما يسهم باستمرار تخديم مشتركي الإنترنت لعدة سنوات قادمة، مع استيعاب الزيادات المتوقعة بعدد البوابات، مبيناً أن ضعف الإنترنت يرتبط بعدة عوامل منها جودة الخط النحاسي وبعد المشترك عن مكان تقديم الخدمة، إضافة إلى التشاركية على الخط الهاتفي الواحد، مشيراً إلى أن عدد المشتركين الذين يستخدمون سرعات متدنية 512 و1 ميغا يصل إلى 80% من عدد مستخدمي الإنترنت وبالتالي يجب عليهم رفع السرعة للحصول على خدمة جيدة.

وتعمل الشركة، وفق الحسن، على مسارين متوازيين، هما إعادة خدمة الاتصالات والانترنت للمناطق المتضررة جراء الإرهاب، إضافة إلى العمل على تحسين جودة الخدمات المقدمة من خلال إضافة خدمات جديدة لم تكن مدرجة سابقاً، كمشروع الربط الضوئي للمنازل، وهو عبارة عن إيصال خدمة الإنترنت إلى المنازل بواسطة ليف ضوئي من أقرب مركز هاتفي، وهذه الخدمة تؤدي إلى إنترنت سريع لا يتعلق ببعد المسافة إضافة إلى خدمة القنوات التلفزيونية المشفرة عن طريق الإنترنت مع باقات من الفيديوهات.

وبالنسبة لمقارنة جودة الخدمة المقدمة من قبل السورية للاتصالات مع الشركات الخاصة، قال الحسن “لدينا مزود خدمة إنترنت تراسل وهو مزود خدمة موثوق من أغلب المواطنين ونلاحظ أن هناك رغبة كبيرة من الزبائن بالسعي للحصول على بوابة من تراسل لجودة وسرعة الخدمة المقدمة من قبل السورية للاتصالات” مؤكداً أن المواطن هو البوصلة التي تحسم التنافس بين الشركات.