ديابانزا: جئنا لاستعادة مايخصنا من متحف اللوفر
تقررت محاكمة الناشط الكونغولي، إيمري موازولو ديابانزا، الذي حاول سرقة قطعة أثرية معروضة في متحف اللوفر، في 3 ديسمبر المقبل في باريس.
وألقي القبض على الناشط الكونغولي بعد محاولته الاستيلاء على تمثال من القرن الثالث عشر معروض في متحف اللوفر.
وقال محامي موازولو ديابانزا، حكيم شرقي، لصحيفة The Art Newspaper، إن الحادث وقع يوم الخميس 22 أكتوبر. وبحسب المصدر ذاته، فقد مثل موكله يوم الاثنين 26 أكتوبر، أمام القضاة حيث تقرر إخلاء سبيله حتى موعد محاكمته المقررة في 3 ديسمبر المقبل.
وبعد ذلك ستتم محاكمة إيمري موازولو ديابانزا بتهمة “السرقة المشددة” (تكون للممتلكات المنقولة المسروقة فيها قيمة علمية أو فنية أو تاريخية مهمة وتشكل جزءا من مجموعة أو معرض عام متاح للجمهور). وتم منعه من ارتياد أي متحف على الإطلاق.
وفي مقطع فيديو نُشر على “تويتر” يوم الجمعة الماضي، يمكن رؤية إيمري موازولو ديابانزا في القسم المخصص للفنون الأساسية، وهو يمسك تمثالا وينزعه من قاعدته.
ويمكن سماع الناشط خلال الفيديو يقول: “لقد جئنا لاستعادة ما يخصنا. جئت لأستعيد ما سُرق، وما سُرق من إفريقيا، باسم شعبنا، باسم وطننا الأم إفريقيا”. وبينما يحاول أحدهم التدخل والمطالبة بإغلاق أبواب المتحف، يرد الناشط الكونغولي: “أين ضميرك؟”.
وردا على سؤال من صحيفة The Art Newspaper، حدد متحف اللوفر أن العمل الذي استولى عليه الناشط الكونغولي هو منحوتة من نهاية القرن الثامن عشر من جزيرة فلوريس في شرق إندونيسيا. لذلك لا علاقة للمنحوتة بادعاءات الناشط.
وهذه ليست المحاولة الأولى لإيمري موازولو ديابانزا لسرقة قطع أثرية بنفس الدواعي، حيث أنه بمساعدة أربعة شركاء، حاول الاستيلاء على نصب جنائزي في متحف Musée du Quai-Branly. واستنكر هؤلاء النشطاء الخمسة “نهب إفريقيا” وطالبوا بإعادة الأعمال التي تم أخذها أثناء الاستعمار.
وقُبض على المتهمين الخمسة في 12 يونيو الماضي في المتحف الباريسي، ومثلوا في 30 سبتمبر أمام محكمة الجنايات بتهمة تتعلق بالسرقة. وفي يوم الأربعاء 14 أكتوبر، أدانت محكمة جنايات باريس أخيرا إيمري موازولو ديابانزا بتهمة “السرقة المشددة”، وتغريمه بـ1000 يورو.
وحُكم على ثلاثة نشطاء آخرين معه بغرامات مع وقف التنفيذ قدرها 250 و750 و1000 يورو، وأفرج عن الرابع.