إثر تأخر المعالجات.. لجنة نقل ركاب طرطوس تتدخل والأمور مرهونة بالنتائج
لاتزال أزمة النقل داخل مدينة طرطوس وعلى خطوط الأرياف ترسم خطا بيانيا تصاعديا يعكس تخبط وعجز السلطات المحلية عن إيجاد وفرض الحلول جراء تأخرها وتقاعسها عن التدخل وسط ذهول المواطن الذي لم يتأخر في رفع الصوت والشكوى التي لم تجد صداها الفوري مع الأسف!!؟
المهم أن لجنة نقل الركاب المشترك التي يرأسها محافظ طرطوس صفوان أبوسعدى بحثت أخيرا واقع الحركة النقلية المتردية وتداعياتها على الخطوط التي تربط بين مدن المحافظة وأريافها وتزامنها مع بدء دوام الجامعات والمدارس والرياض وتوصلت لتحديد جملة من الأسباب التي فاقمت أزمة النقل أهمها تفاوت سعر مادة المازوت المدعوم والصناعي ما أدى لظهور حالات فساد عند ضعاف النفوس وتسرب عدد من الآليات عن الخطوط بسبب التعاقد مع جهات خاصة وقلة عدد السيارات على الخطوط وهي غير كافية أساسا لاسيما في مناطق صافيتا والدريكيش وبانياس خاصة أوقات الذروة الصباحية و المسائية وقدم السيارات وحاجتها إلى الصيانات المتكررة.
واعتبرت لجنة نقل الركاب أن من بين الأسباب الهامة تحول أصحاب السيارات الخاصة لاستخدام وسائط النقل العامة بعد ارتفاع سعر مادة البنزين وتعاقد الأهالي في تنقلاتهم مع السرافيس العاملة على الخطوط بدل تكسي الأجرة ، ونقص عدد سائقي باصات النقل الداخلي في مجلس مدينة طرطوس.
وشدد “أبو سعدى” على مدراء المناطق و رئيس قسم الكراج متابعة تطبيق سحب الباصات أوقات الذروة الصباحية و المسائية من خلال جداول أسبوعية أو شهرية معلنة بالتناوب بين السائقين
وإيقاف تزويد الميكروباصات غير الملتزمة بالمازوت فور وقوع المخالفة، أما السيارات المتوقفة عن العمل للصيانة أوغيرها فتودع بطاقات التعبئة الخاصة بالمركبات لدى مدير التجارة الداخلية ويتم فكها بكتاب من مدير المنطقة المعنية أو رئيس قسم الكراج.
وتفويض رئيس قسم الكراج بتغيير مراقبي الخطوط غير الملتزمين و توقيف أي مراقب خط يسهل تسريب الميكروباصات عن خطوطها
والتشدد في منع تعبئة مخصصات مازوت النقل للميكروباصات خارج وداخل المحافظة أيام العطل إلا إذا كانت معبأة بالركاب وتفعيل عدادات سيارات الأجرة و منح سائقيها مهلة شهر لإنهاء تدابير تركيب وتشغيل العدادات على أن يصدر المكتب التنفيذي يوم الخميس القادم قرارات التسعير خارج العداد لحين تشغيله ليتم تقاضي الأجرة لاحقا على العداد.
وبين مدير النقل أنه سيتم رفد المحافظة ب78 آلية للعمل على الخطوط التي تعاني من نقص الآليات لتخفيف الاختناق و الإزدحام.
لكن تظل كل الحلول مرهونة بنتائجها التي ستكشفها الأيام القليلة القادمة.
البعث ميديا || طرطوس – وائل علي