مشاهد نحتية لفن البقاء في معرض للفنان سامر روماني
استطاع النحات سامر روماني من خلال تقديم 23 عملا نحتيا محاكاة الواقع ضمن معرض فردي بعنوان بقاء، وقد شُكّلت هذه الأعمال بأسلوب مختصر ورمزية ناطقة، حيث استضافت صالة تجليات المعرض ضمن فعالية أيام التشكيل السوري.
المعرض حمل الكثير من المشاهد الجميلة وفي كل منحوتة ظهرت حماسية واضحة وقصة إبداعية، وجمعت الكتلة والفكرة بين الألم والقوة والفرح والموت باعتبارهم أساسيات لحياة كل فرد منا، وعن هذه المنحوتات قال النحات سامر روماني للبعث ميديا: “حاولت أن أرمز بأعمالي للهدف والبقاء وعلاقتهم بالموت، كونها فكرة تراود الجميع وخاصة في وقتنا الحالي، لذلك اخترت الثور والكرة وأنشأت توليفة بينهما تعبر عن الصراع القائم، فالثور ذو كتلة قوية تحاول البقاء من خلال صراعه مع الكرة وهي الهدف والغاية والحلم، والكرة عنصر غير مستقر أبدا مما سبب فوضى أكبر وأجج الصراع بينهما”.
وأضاف روماني :”قصدت أن تكون أعمالي بخامة البرونز لأنها تجمع بين الصلابة والليونة مع اعتمادي على الفعل الحركي للوصول بشكل أسهل إلى المشهد المقصود إيصاله”.
النحات مصطفى علي كان لديه رؤيته الخاصة من حيث القيمة الشكلية والتشكيلية، أي علاقة الشكل مع الفراغ والتي نفذت بطريقة مدروسة جدا من وجهة نظره مع خلق حوار واضح بين الحيوان والكرة، وأشار مصطفى قائلاً: المعرض قدم نوعا من العمل الغريزي والرغبة في العراك واللعب، وقد بدا الاهتمام واضحاً وجلياً على فكرة الثور والكرة. المعرض نال اهتمام الحاضرين ولفت نظر المهتمين من حيث صعوبة تقديم معرض كامل بعنصر واحد فقط، واستطاع روماني أن يقدم عمله بتقنية عالية جدا واحترافية.
يشار إلى أن سامر روماني من مواليد دمشق 1983 خريج المعهد التقاني للفنون التطبيقية قسم النحت وهو عضو في اتحاد الفنانين التشكيلين شارك بالعديد من المعارض الجماعية والملتقيات النحتية داخل سورية وحاز على جائزة النحت الأولى في مسابقة الفنانين الشباب عام 2013.
البعث ميديا || ريم حسن