المطران آرماش نالبنديان يترأس قداس الميلاد المجيد لطائفة الأرمن الأرثوذكس
أقامت مطرانية الأرمن الأرثوذكس في دمشق القديمة –باب شرقي- احتفالها بعيد الميلاد المجيد لعام 2021في صباح اليوم السادس من كانون الثاني برئاسة المطران آرماش نالبنديان مطران الأرمن الأرثوذكس لأبرشية دمشق وتوابعها بمساعدة لفيف من الكهنة بحضور المؤمنين.
وأُقيمت مراسيم القداس الإلهي وأشعلت الشموع وبدأ المطران نالبنديان عظة العيد من الحديث عن وداع عام 2020 بأيامه السيئة بأوقاته الحزينة والمفرحة بمشاريعه وخططه غير المكتملة وإنجازاته، وتابع ” نتذكر اليوم العام المنصرم بروح مثقلة بائسة لأنه كان ينذر بالخطر للبشرية جمعاء، لقد خاض الجنس البشري حرباً وبائية في مواجهة انتشار كورونا الذي حصد ومايزال يحصد أرواح الآلاف من ضحاياه الأبرياء في كل بقعة من الأرض، مما انعكس سلباً على اقتصاد كل الدول الفقيرة منها والغنية فوجدنا أنفسنا نخوض حرباً إضافية سببت العجز التام وجعلت الإنسان يلهث لتأمين عيشه وقوته محاصراً بأعباء لا حصر لها، ففقدت الأسرة وحدتها كما فقدت العلاقات الأسرية قدسيتها ومتانتها، ولكن نحن المسيحيون لدينا رمزنا ومثلنا الأعلى وهي عائلة يسوع المسيح المقدسة التي تغلبت على صعوبات الحياة بفعل إيمانها وتماسكها، وعلينا نحن كمؤمنين أن نقتدي بها لكي نحافظ على الأسرة لأنها الأساس الذي تبنى عليه الكنيسة.
وتطرق نالبنديان إلى الأوضاع السياسية العاصفة ففي غفلة من الأعين وقع الانفجار الكارثي في مرفأ بيروت وتسبب خلال دقائق بمصيبة كبيرة تصعب معالجتها.
ثم حرب آرتساخ التي عرضت استقلال آرتساخ وحتى وحدة أراضي أرمينيا الوطن الأم للخطر، وكانت نتيجتها فقدان الأراضي وتدميرها وسقوط عدد كبير من الضحايا والجرحى الأبرياء.
وعقب أيضاً على المجزرة الإرهابية التي طالت حافلة الجنود على طريق دير الزور– تدمر أثناء عودتهم من تأدية واجبهم الوطني، وتقدم بأحر التعازي لعائلاتهم وأعلن الحداد على أرواحهم متمنياً لهم الرحمة ولوطننا النصر والكرامة.
ورأى نالبنديان بأننا على أعتاب العام الجديد نستقبل ولادة مخلصنا يسوع وأوضح بأن الكنيسة المسيحية والشعب الأرمني بأكمله تغمرهم الأمنيات متطلعين بأن يكون العام الجديد مليئاً بالخير والسلام والأمان لشعبنا ولكل شعوب الأرض أجمعين، وليكن هذا العام عام تحقيق الأمنيات والأحلام وعام تحقيق الأهداف والانتصارات.
واستحضر قصة ميلاد السيد المسيح داعياً إلى الاقتداء بقيمه النبيلة التي حملت المحبة والسلام إلى البشرية، وتحدث عن احتفال الكنائس الأرمنية في جميع دول العالم بعيد الغطاس. ووفق تقاليد الكنيسة الأرمنية يتم تعيين عرّاب لطقس تقديس الماء وحمل الصليب الخاص للمباركة، فتم تعيين السيد كيفورك كيفوركيان والسيد بيرج بارسوميان.
وفي نهاية عظته وجه تحية إلى الشعب العربي السوري وإلى راعي السلام الرئيس بشار الأسد ضمانة السلام في وطننا سورية، وتمنى الشفاء العاجل لجرحى آرتساخ والعزاء لعائلات الشهداء.
واختُتم الاحتفال بالترنيم ” المجد لله في العلا وعلى الأرض السلام وفي الناس المسرة”
ملده شويكاني