وزارة الأوقاف تنعى الشيخ الكتاني أحد علماء الصوفية عن 100 عام
نعت وزارة الأوقاف السورية الشيخ محمد الفاتح الكتاني وهو المعروف في بلاد الشام بأنه “أحد علماء التصوف” وفي المغرب بأنه شيخ الطريقة الكتانية عن عمر ناهز 100 عام.
ووصفت الوزارة الكتاني بأنه “العالم الولي الشيخ العلامة المحدث الإمام الشريف” وأنه “عميد سادة آل بيت سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم”.
وذكر مقربون أن الفقيد يعد واحدا من علماء الصوفية في بلاد الشام، بينما يعرف بالطريقة الكتانية أكثر في المغرب حيث يقيم أفراد من العائلة، وأخذ عن والده محمد مكي الكتاني الطريقة الشاذلية، وكان يقيم مجالس التصوف في جامع الدلامية في منطقة الجسر الأبيض بدمشق، وأن نسبه يصل إلى “أدارسة المغرب من نسل الإمام الحسن بن علي”.
بينما نعت أسرة الكتاني فقيدها وذكرت بعض الملامح الأساسية في حياته، ومما ذكره ابن أخيه حمزة الكتاني أنه ولد في دمشق عام 1921، ثم انتقل إلى بيروت ودرس في مدرستها الشرعية، وتخرج منها، ومنها انتقل للأزهر في مصر، فدرس فيه وتخرج منه.
وشارك الكتاني في أول طبعة للجامع الكبير للحافظ السيوطي الذي يعتبر أكبر موسوعة حديثية، وهو محقق لكتب جده محمد جعفر الكتاني.
درس الكتاني في مختلف ثانويات سوريا، و”شارك والده الإمام في الكثير من أعماله الإصلاحية، كما كان مبعوثه في العديد من المهام الدعوية والإصلاحية، ولما توفي والده التزم نصيحته إلى وفاته من الانشغال بالتعليم والدعوة والإرشاد، والابتعاد عن السياسة، سلبا وإيجابا، فاستطاع التكيف مع مختلف الأدوار العصيبة التي مرت بها سوريا في العقود الأربعة الأخيرة، وحافظ على مسافة جعلته ملجأ لمختلف الطبقات، غير أنه لم يترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالحكمة، والموعظة الحسنة”.
حافظ على دروس أسبوعية في منزله، ختم فيها كتبا كبيرة كمسند الإمام أحمد بن حنبل، وكتاب “الإحياء” للغزالي، وغير ذلك، وكان مجلسه في منزله يكتظ بمختلف طبقات المجتمع.
ويضيف الكتاني أن منزل الراحل “مفتوح طوال اليوم لخدمة الناس” ولكبار أوليائها، وأن الفقيد كان يعتبر “من أواخر من يروي عن الأئمة: محمد بن جعفر الكتاني، وبدر الدين الحسني، وأحمد الشريف السنوسي وأضرابهم في الدنيا، ومن أهل العلو في الرواية، ولذلك فقد كان مقصودا في الدنيا لذلك”.
ومن المقرر أن يدفن الكتاني في مقبرة الأسرة الكتانية قرب معهد الشيخ بدر الدين الحسني، في مقبرة باب الصغير بدمشق.