الشريط الاخباريسورية

نظام أردوغان يواصل تتريك المناطق التي احتلها في سورية وينشئ فرعاً لمؤسسة بريده في تل أبيض

 

يواصل النظام التركي برئاسة رجب طيب أردوغان سياسة التتريك الممنهجة في المناطق التي احتلتها قواته وتنظيماته الإرهابية شمال سورية عبر تغيير معالمها وإحداث تغيير ديموغرافي فيها وتهجير سكانها وفرض التعامل بالليرة التركية وتغيير المناهج المدرسية وأسماء البلدات فيها.

 

وفي خطوة جديدة ضمن هذه السياسة ذكرت مصادر محلية لـ سانا أن قوات الاحتلال التركي قامت بإنشاء فرع لمؤسسة البريد التركية في مدينة تل أبيض بريف الرقة الشمالي التي احتلتها قواته ومرتزقته واتخذت منها منطلقاً لتنفيذ اعتداءاتها المتواصلة على المدنيين وهجرت الآلاف منهم وسرقت ونهبت ممتلكاتهم.

 

وقامت قوات الاحتلال التركي منذ عدوانها واحتلالها قرى في الشمال السوري بنصب مجموعة من الأبراج لشركات اتصال تركية ورفع أعلام تركية على المقرات والدوائر الحكومية بعد أن استولى عليها مرتزقة أردوغان.

 

موقع أحوال تركيا كشف اليوم أن نظام أردوغان وزع حتى الآن نحو 400 ألف كتاب تركي على التلاميذ السوريين داخل المناطق المحتلة شمال سورية في مدن عفرين وجرابلس والباب وأعزاز واخترين ومارع وغيرها كما يخطط لإنشاء عدة جامعات تركية فيها لتعميق أكثر لسياسة التتريك.

 

وكان النظام التركي الذي استباح مدينة عفرين عام 2018 عمد إلى إطلاق أسماء تركية على الساحات الرئيسة والبلدات والقرى التابعة للمدينة فاستبدل اسم بلدة قسطل مقداد ليصبح سلجوقي أوباصي وأطلق اسم أتاتورك على الساحة الرئيسة فيها بعد تهجير مئات الآلاف من الأهالي والاستيلاء على بيوتهم وممتلكاتهم وفي مدينة رأس العين بالحسكة افتتحت مدرسة أطلق عليها اسم أنقرة بحضور والي ماردين التركي وهي المدرسة الثامنة في المناطق التي تحتلها القوات التركية أو تسيطر عليها المجموعات الإرهابية المؤتمرة بأمرها.

 

ويمعن نظام أردوغان في سياسة تتريك المناطق التي تحتلها قواته بالتعاون مع التنظيمات الإرهابية في أرياف حلب والحسكة والرقة الشمالية عبر افتتاح المدارس وفروع للجامعات التركية فيها وإطلاق أسماء تركية على المناطق والمدارس والمؤسسات ورفع علم الاحتلال التركي عليها إضافة إلى إحداث تغيير ديمغرافي عبر تهجير السكان المحليين للقرى والبلدات وتسكين الإرهابيين وأسرهم فيها ناهيك عن مساعدة الإرهابيين في سرقة ونهب ممتلكات الأهالي ومحاصيلهم وابتزازهم عبر خطف أبنائهم والإفراج عنهم لقاء مبالغ مالية كبيرة.