لافروف: الاحترام المتبادل لتطبيع العلاقات مع الاتحاد الأوروبي
انتقد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف محاولات الاتحاد الأوروبي جعل قضية السياسي الروسي أليكسي نافالني أساس الحوار مع روسيا والتسبب بتقويض العلاقات بين الجانبين.
ونقلت وكالة نوفوستي عن لافروف قوله إن موسكو لم تكن أبداً المبادر بتقويض العلاقات مع الاتحاد الأوروبي وهي تمتلك الإرادة لتطبيعها على أساس الاحترام المتبادل ومراعاة المصالح الخاصة بكل طرف.
وأضاف لافروف “إن ما استرعى انتباهي هو قيام مفوض السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد جوزيب بوريل بعد الزيارة التي قام بها إلى موسكو في الفترة من الـ 4 إلى الـ 6 من الشهر الجاري بنشر عدد من التعليقات على مدونته وفي إحداها يحاول تصوير أن روسيا تتحرك بعيداً عن أوروبا”.
وأضاف “تحدثت خلال المفاوضات مع بوريل في موسكو عن أهمية بناء العلاقات بين الجانبين على أساس منهجي”.
وذكر وزير الخارجية الروسي بأن الاتحاد الأوروبي تعمد عام 2014 تقويض بنية العلاقات متعددة الأوجه مع روسيا والتي تم بناؤها بجهد مضن على مر السنين مضيفاً “نحن من جانبنا أكدنا مرة أخرى في محادثات موسكو هذا الشهر عزمنا على تطبيع العلاقات مع الاتحاد ليس على أساس مطالب أحادية الجانب ولكن على أساس الاحترام المتبادل ومراعاة مصالح الطرف الآخر”.
وفي السياق نفسه أشار لافروف إلى إقرار ألمانيا بتزويد نافالني بمعلومات تخص الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أرشيف السلطات الألمانية مشيراً إلى أن الأخير لم يكن ليحصل على هذه المعلومات لتصوير فيلم القصر دون التعاون مع الاستخبارات الأجنبية.
وتابع لافروف إن “ما أقلق موسكو هو كيفية وصول ملف من الأرشيف الألماني يخص بوتين وفقاً لصانعي الأفلام إلى هؤلاء دون إذنه.. وقد توجهنا إلى وزارة الخارجية الألمانية لتوضيح هذه المسألة حيث تم إبلاغنا بعد أيام قليلة أن اطلاع نافالني على المواد الأرشيفية المذكورة أعلاه قد تمت الموافقة عليه من قبل الهيئات الألمانية المختصة”.