بإشراف وحضور الرفيق د. ساعاتي انعقاد مؤتمر شعبتي المدينة والمحاربين القدماء في درعا
(درعا- دعاء الرفاعي):
عقدت شعبتا المدينة والمحاربين القدامى مؤتمريهما، بحضور الرفيق الدكتور عمار ساعاتي رئيس مكتب الشباب المركزي وأمين فرع الحزب الرفيق حسين الرفاعي.
ولامست أغلب المداخلات الوضع العام للمحافظة في الجانب الأمني والخدمي والتنظيمي وضرورة الابتعاد عن التنسيب الكمي لمرحلة الأعضاء الأنصار، وترميم الفرق الحزبية التي تمّ استهدافها من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة وتأمينها بالأثاث، وخاصة فرقة المحاربين القدامى في مدينة إزرع، ووضع حد لتجاوزات من يعملون بالتسويات ومعالجتها بالسرعة القصوى، والأخذ بعين الاعتبار المصالحات الأخيرة، كما طالبت بضرورة البت بطلبات العودة لصفوف الحزب التي قدمت منذ عام ٢٠١٧، وضرورة الأخذ بعين الاعتبار رأي قيادة الفرقة عند الترشيح لأي منصب وظيفي، واستثمار كافة القدرات الأكاديمية في التعيين والابتعاد عن الواسطة والمحسوبيات، وإحداث جامعة مستقلة لمحافظة درعا نظراً للازدياد الكبير في عدد الطلاب والذي تجاوز ٢٢ ألف طالب جامعي، إضافة لتأمين سكن طلابي بأسعار مناسبة للطلاب من خارج المحافظة، وزيادة عدد أعضاء الهيئة التدريسية والإدارية لعدم وجود تناسب بين ضغط العمل وعدد الكادر الإداري ماسبب وقوع أخطاء في نتائج الامتحانات.
ونقل الرفيق ساعاتي تحية ومحبة السيد الرئيس بشار الأسد لأهالي محافظة درعا، مستعرضاً أهم التطورات السياسية والعسكرية التي لايزال يحققها الجيش العربي السوري على امتداد الجغرافيا السورية، ذلك الجيش الذي خاض حرباً إرهابية شرسة، ومازال صامداً، وخلفه شعب صمد ووقف جنباً إلى جنب حول قائده الشجاع الأمين العام للحزب، معولاً على وعي المواطنين وصمودهم أمام العقوبات الاقتصادية والحصار الجائر الذي التي فرضه أعداء سورية مما سبب نقص في الخدمات، منوّهاً بضرورة الكشف عن حالات الخلل والفساد في بعض المفاصل الإدارية التي تحول دون تقديم تلك الخدمات لجميع المواطنين.
وأشار الرفيق ساعاتي إلى ضرورة التواصل مع الجماهير واعتماد خطاب موضوعي وشفاف وصريح مهما كان الوضع ضاغطاً أو حساساً، التزاماً بتوجيهات الرئيس الأسد، واستعرض ما تعرضت له سورية خلال السنوات السابقة من تدمير ممنهج للبنى التحتية والمنشآت الاقتصادية والخدمية، ونهب مقدرات وخيرات البلاد، وما خلفه ذلك من خسائر في مختلف المجالات، وكذلك منعكسات ما سبق على الوضع الاقتصادي والمعيشي الحالي، لافتاً إلى أن الدولة السورية لا تزال صامدة وتقدّم الدعم والخدمات لكافة المواطنين حسب المكانيات المتاحة، وتعمل على تشجيع المبادرات والمشاريع الصغيرة والمتوسطة التي تسهم في رفع الاقتصاد السوري، أسوة بكل الاقتصادات ما بعد الحروب، مؤكداً أن الانتصارات العسكرية التي يحققها أبطال جيشنا العربي السوري في الميدان واستعادة السيطرة على المواقع الاستراتيجية الاقتصادية ستكون البوابة الرئيسية لانتعاش الاقتصاد وتحسن الوضع المعيشي بالدرجةالأولى.
وانتقد الرفيق ساعاتي وجود بعض الأخطاء والتجاوزات التي حدثت خلال المؤتمر، وأكد أن هذه المؤتمرات تعد محطات تنظيمية تعالج القضايا بإيجابية وتراجع من خلالها القيادات الحزبية ما نفذ من الخطط الموضوعة وتقترح مايلزم لتطوير الفكر الحزبي ووضع الرؤى المستقبلية، مشيرا إلى أهمية المرحلة القادمة بما يتعلق بالاستحقاق الرئاسي، وضرورة شحذ الهمم ومبادلة السيد الرئيس بشار الأسد الوفاء، هذا القائد الذي استطاع إيصال سورية إلى بر الأمان بشعبها وجيشها البطل.
وأشار الرفيق أمين الفرع إلى أهمية التواصل والحوار مما يزيد من فعالية اللقاءات، مؤكداً أن الحزب اليوم أقوى بهمة جيل الشباب والبعثيين الشرفاء.