بحضور الرفيقة الحمصي شعبتا بانياس والعمالية تعقدان مؤتمراتها
(طرطوس – محمد محمود):
عقدت شعبتا بانياس والعمالية مؤتمريها، بحضور الرفيقة هدى الحمصي رئيس مكتب المنظمات الشعبية والنقابات المهنية، والرفيق د. محمد حبيب حسين أمين الفرع.
وتركزت المداخلات في المؤتمر على جوانب مختلفة في الشأن الاقتصادي، والخدمي، والتنظيمي حيث تمت المطالبة بالنظر في الإجازات السنوية لعمال المصفاة وعمال الكهرباء، والتأمين الصحي، وموضوع الحوافز الإنتاجية، والضمان الصحي للمتقاعدين، واشتراك رمزي شهري لهم، كما تم الحديث عن ضرورة إحداث موارد مائية ثابتة لمكافحة الحرائق وتخديم الأراضي، كما تمت المطالبة بالعمل على “تراس” سياحي في بانياس يخدم المدينة سياحيا، وتحسين الطرق في المدينة، وتحسين الخدمات في بلدتي العنازة والدردارة، والخطوط الهاتفية المعطلة في بعض المناطق.
وفي الجانب الزراعي تم الحديث عن الزراعات المحمية وأسعارها المنخفضة، وضرورة دعم إنتاجها بالمبيدات وشرائح النايلون وغيرها.
وفي الشأن التنظيمي تمت المطالبة بتثبيت عضوية بعض الرفاق، وتعزيز دور الحزب بما ينسجم مع حاجة المجتمع، وتعزيز الثقة، ورفع الروح المعنوية، وفي الجانب الثقافي تم الحديث عن ضرورة زيادة المراكز الثقافية وانتقاء المواضيع الثقافية التي تناسب المجتمع والبحث عن حلول منسجمة مع الواقع.
وأعربت الرفيقة الحمصي عن الفخر لوجودها في مدينة بانياس، وشكرت الانتماء للرفاق البعثيين الذين حضروا رغم الظروف الجوية السيئة، وتحدثت عن مصفاة بانياس التي استثمرت في قطاع النفط عبر الأجيال المتعاقبة، وقبل أن تشن كل الدول حربا علينا، فخرجت العامل والفلاح والطبيب وحملة الشهادات العليا، وشهدت دورات علمية في تقنيات حديثة بتكرير النفط، وكانت شريانا رئيسيا لقطاع النفط ونفذت عمرتها الأخيرة بأيدي أبنائها، وكلنا نعلم الجهود التي قاموا بها.
وتحدثت الرفيقة الحمصي عن اختيار الرفاق الحزبيين وفق معايير وتقنيات يدرس فيها الرفيق البعثي قبل الاستئناس، ويؤخذ قرار عن القيادة المركزية ولجنة عن النقابة، ولجنة فرعية وتؤخذ عدة معايير منها السيرة الحزبية والذاتية، أي أن الرفيق البعثي يدرس من كافة الجوانب قبل الاستئناس.
وفي الشأن السياسي تحدثت الحمصي عن متغيرات على الساحة الاقليمية والدولية والعربية لمصلحة محور المقاومة، وقالت: أمريكا لا تتغير سياستها برحيل رئيس لكن الوضع الحالي هو وضع استثنائي، وهذا لمصلحة الجبهة المناهضة لأمريكا، وكل الدول التي تنضوي تحت محور المقاومة، هم يريدون حصارا اقتصاديا على حساب الانتصار الذي تحقق عسكريا، واليوم المعادلة تغيرت فالولايات المتحدة لم تعد القطب الوحيد، وسورية بصمود شعبها وجيشها وقائدها غيرت خريطة العالم وأقطابه، فصحيح أننا قدمنا ثمنا كبيرا للحرب، لكنهم لم يستطيعوا قطع شريان الحياة فيها، ونحن كبعثيين مطالبون بالوفاء لهذا الانتصار، كحزب يتمسك بحقوق كل شعب يتوق للحرية، وكل التحليلات تشير أن القادم سيكون أفضل وسيتم تشكيل نظام جديد على أنقاض النظام الأمريكي ولن تكون أمريكا مجددا شرطيا للعالم، والدول التي صمدت هي الدول القوية لتبقى سورية قلب العالم وإن غدا لناظره قريب.
وفي الردود تحدث مدير عام مصفاة بانياس في موضوع حوافز العمال ووضع المصفاة بعد سبع سنين من عدم وجود عمرة شاملة مخاطرة، ورغم كل اللغط الذي حيث تم تنفيذها ضمن المدة المحددة.
وتحدث أعضاء المكتب التنفيذي في المحافظة عن وضع النقل والكهرباء والمدارس، والخدمات الأخرى وقدموا مجموعة من المقترحات كحلول للمشاكل المطروحة.
أمين فرع الحزب د. محمد حبيب حسين أكد من الاعتزاز بوجود أعضاء الحزب ضمن طبقة العمال لدورها الكبير إلى جانب الجيش، مبينا ضرورة تذليل العقبات في الشأن الخدمي، لكن في مؤتمر سنوي هو حصاد لكل ما تم إنجازه يجب أن نسأل أيضاً عن جوانب خاصة في الجانب التنظيمي والإعداد فهل نجحنا هذا العام في مجال الإعداد والتنظيم، فلقاءاتنا في أي مكان يجب أن تتحول لحوار مفتوح.