لأول مرة الاستعمالات المثلى للأراضي الزراعية بالتعاون مع ” أكساد”
علي حسون – البعث ميديا
وقعت وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي ومنظمة المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة (أكساد)، اتفاقية تعاون شاملة، تهدف إلى تنمية القطاع الزراعي وتعزيز مؤشرات الاستدامة التنموية، وتطوير برامج متخصصة لتطبيق التقانات الحديثة والإدارة المتكاملة والمستدامة للموارد الطبيعية، وتعزيز برامج الحفاظ على البيئة، وتطوير وتأهيل الموارد البشرية المتخصصة للعاملين في القطاع الزراعي، واستقطاب الأموال اللازمة لتنفيذ هذه المشاريع والأنشطة بمشاركة السكان المحليين.
واعتبر وزير الزراعة محمد حسان قطنا أن التوقيع على هذه الاتفاقية، هو توقيع على شراكة كاملة بين وزارة الزراعة ومنظمة أكساد في المجالات العلمية الزراعية، لافتاً إلى أنه، ولأول مرة، سوف نقوم بإعداد خارطة الاستعمالات المثلى للأراضي في سورية بالتعاون مع منظمة أكساد العريقة في مجال العلوم والتقانات الحديثة المتقدمة، والزراعة الزكية.
وأضاف، إن هذه الاتفاقية تشكل نقلة نوعية كبرى لمسيرة التعاون مع منظمة أكساد الممتدة على مدار خمسين عاماً، وتعزيزاً لهذه المسيرة فيما يتعلق بجميع الأنشطة والمشاريع والقطاعات المتعلقة بتحقيق التنمية الزراعية المستدامة، وتطوير البرامج البحثية الزراعية العلمية والأكاديمية، وتعزيز برامج البحوث العلمية التطبيقية لمعالجة المشكلات التي تواجه تنفيذ البرامج الزراعية المخططة، وتحقيق زيادة الإنتاجية والكفاءة والاستدامة.
من جانبه، قال المدير العام لمنظمة المركز العربي (أكساد) الدكتور نصر الدين العبيد، إن هذه الاتفاقية تشكل تقدماً مهماً جداً للتعاون بين الجانبين، وتهدف إلى وضع البرامج والسياسات الهادفة لتحقيق الإنتاجية الاقتصادية بأقل التكاليف وبميزة نسبية تنافسية وبجودة عالية للمنتجات الحيوانية والنباتية.
موضحا أن ذلك يأتي من خلال تطبيق برامج التنمية الزراعية المستدامة، وبرامج الزراعة الذكية، والعمل على إدارة موارد الأراضي واستعمالاتها، والموارد والأصول الإنتاجية النباتية والحيوانية للوصول الى تحقيق أعلى كفاءة ومردودية في استثمارها.
وأضاف مدير عام أكساد، إن هذه الاتفاقية تهدف أيضاً إلى توحيد الجهود المشتركة، والاستفادة من الإمكانات الفنية والعلمية والتقانية والمادية المتاحة، والمحطات البحثية، لدى كل طرف لتحقيق الأهداف المرجوة وذلك بالتعاون والتنسيق مع الجهات المعنية كافة، والتعاون على إقامة الورشات والندوات العلمية والتدريبية المشتركة، والدعم الفني المتبادل، والتعاون المشترك بشأن المبادرات أو البرامج المشتركة والحالات الطارئة.
ولفت الدكتور العبيد إلى أن من أهداف الاتفاقية أيضاً، التعاون في تنظيم الأنشطة الدولية أو المحلية أو المؤتمرات المتعلقة بالبحوث العلمية والمنتجات الزراعية في الجمهورية العربية السورية وغيرها من المواضيع ذات الأهمية المشتركة، وإعداد التقارير المشتركة والمبادئ التوجيهية التي تعزز تطوير الزراعات المستدامة.
ومن أهدافها إجراء الدراسات والبحوث الخاصة بنشر وتعميم بدائل الطاقة الأحفورية (الطاقات المتجددة: الغاز الحيوي – الطاقة الشمسية – الرياح – …)، وتطبيقاتها، وإعداد الدراسات للمشاريع الريادية والنوعية والاقتصادية والتعاون والتنسيق مع المنظمات الحكومية والدولية والجمعيات الأهلية لتنفيذ المشاريع والحملات المشتركة التي يتم الاتفاق عليها في هذا المجال.