الرفيق الرفاعي لـ “البعث”: العمل جار لإدخال مسلحي درعا البلد وبصرى في المصالحات
صحيفة البعث || درعا- دعاء الرفاعي:
لاقى التحرك الأخير الذي قامت به الدولة ومؤسساتها في محافظة درعا وإنجاز ملف التسوية في مدينة طفس ارتياحاً كبيراً لدى الأهالي وأبناء المحافظة عموماً، الأمر الذي دفع بهم إلى المطالبة بإضافة مناطق أخرى أسوة بطفس.
أمين فرع درعا للحزب الرفيق حسين الرفاعي وفي تصريح خاص لصحيفة “البعث” كشف أنه بعدما تمت التسوية في مدينة طفس وبدء عودة المؤسسات لتقديم خدماتها للمواطنين في إطار إعادة الحياة الطبيعية إليها، هناك جهود كبيرة تبذل من أجل أن تعمم هذه التجربة في منطقتي درعا البلد وبصرى، حيث لا يزال أهالي وسكان هاتين المنطقتين يعانون من التهجير وهناك أكثر من 12 ألف مهجر من بصرى يقطنون في مناطق ريف دمشق غير قادرين على العودة إلى منازلهم وأراضيهم التي هجرتهم منها الفصائل المسلحة التابعة لجبهة النصرة الإرهابية.
وبين الرفيق الرفاعي أن المصالحات الوطنية التي كانت جرت في بصرى عام 2018 لم تحقق الفائدة المرجوة منها لأن السلاح لا يزال بيد تلك العصابات المسلحة، لهذا السبب تسعى القيادة الحزبية والجهات الحكومية المختلفة بشكل حثيث على عودة هؤلاء المهجرين إلى منازلهم بعد فترة تهجير طويلة قاربت العشر سنوات
ولفت الرفاعي أن الدور الروسي هو بمثابة الضامن لهذه العملية السياسية والتي تتم بشكل سلمي وفق شروط معينة، موضحاً أن الأصدقاء الروس أبدوا استعدادهم الكامل من أجل تنفيذ مصالحات في منطقة درعا البلد وذلك من أجل إنضاج التسويات وبسط حالة الأمن والأمان في كل مكان يدخله الجيش العربي السوري، وشدد على ضرورة التزام الوعي وتحكيم العقل وتسليم السلاح لتحقيق المصالحات الوطنية التي من شأنها حقن دماء السوريين والحفاظ على ما تبقى من البنى التحتية التي طالت معظمها يد الإرهاب، مؤكدا على ضرورة انتهاز الفرصة الأخيرة في تحقيق المصالحات لتجنيب تلك المناطق والبلدات أي أعمال عسكرية قادمة.
بدوره أشار عضو مجلس الشعب عن محافظة درعا شكري الجندي إلى أهمية هذه المصالحات التي تجنب المحافظة مزيدا من الدماء وتحد من الاغتيالات التي باتت تستهدف كل المواطنين دون استثناء بغرض إثارة الفوضى والعنف، كما تأتي أهميتها من كونها تؤدي إلى إعادة الأمن والأمان وبث روح الاستقرار في المحافظة من خلال إعادة عجلة الإنتاج، ولكن لتتحقق هذه المصالحات يجب سحب السلاح وحصره بيد الجيش العربي السوري وقوى الأمن الداخلي، مبيناً أننا مقبلون على مرحلة تتطلب الإسراع بتحقيق هذه المصالحات من خلال العمل على إنجاز مصالحتي درعا البلد وبصرى.
من جانبه لفت رئيس مجلس المحافظة عبد المولى العدوي إلى المنعكس الإيجابي لهذه المصالحات التي بدأت منذ عامين وتستكمل اليوم عبر مصالحة طفس تمهيدا لعودة الحياة الطبيعية لعموم المحافظة التي عانت ماعانته من الإرهاب، فاليوم بات من الضروري تسليم السلاح وتهدئة النفوس، لذلك لابد من الاستمرار في المصالحات الوطنية في بقية أرجاء المحافظة لتدخلها خدمات الدولة، كما حدث في مدينة طفس مؤخرا وهذا ما لمسه الأهالي فيها خلال الأيام القليلة الماضية، متمنيا أن تتم مصالحة مدينة بصرى بالسرعة القصوى تمهيدا لعودة آلاف المهجرين منها إلى منازلهم وممتلكاتهم، وكي تسود حالة الأمن والاستقرار بين مختلف أبناء الوطن.