بمشاركة 53 خبيرا عربي وعالمي.. أكساد تقرع ناقوس “الإدارة المتكاملة للمراعي الطبيعية” العربية من سورية
دمشق- البعث
حظيت الندوة العلمية التي عقدتها المنظمة المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة “أكساد”، والتي تناولت ” الإدارة المتكاملة للمراعي الطبيعية”، بإهتمام زراعي عربي كبير تمثل بمشاركة 53 خبيراً وباحثاً من وزارات الزراعة ونقابات المهندسين الزراعيين في جميع الدول العربية من المختصين والمهتمين في مجال إدارة وتنمية المراعي، وخبراء من أربع منظمات إقليمية ودولية (المنظمة العربية للتنمية الزراعية، والهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي، واتحاد المهندسين الزراعيين العرب، ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة “الفاو- مكتب دمشق”).
وأكد المدير العام لأكساد الدكتور نصر الدين عبيد العبيد، في افتتاح الندوة، أن منظمة أكساد تسعى اليوم، وبالتعاون مع وزارات الزراعة والبيئة والجامعات ونقابات المهندسين الزراعيين العرب ومختلف الجهات ذات الاختصاص، إلى تنفيذ أنشطة وفعاليات ومشاريع تنموية وبحثية علمية وورشات عمل ودورات تدريبية في مختلف مجالات قطاع المراعي الطبيعية، بهدف الارتقاء بواقع المراعي الطبيعية في المنطقة العربية وحمايتها من التدهور وإعادة تأهيل المتدهور منها، إيماناً من أكساد بأهمية هذه المراعي في تحقيق جزء أساسي من الأمن الغذائي العربي وتحقيق الاستقرار الاجتماعي لمربي الثروة الحيوانية في البوادي العربية وتحسين سبل معيشتهم، فضلاً عن أنها صمام الأمان الحقيقي والغطاء النباتي في المناطق الجافة.
ولفت إلى أن منظمة أكساد”، كثّفت نشاطاتها ووضع خبراتها وإمكاناتها للحد من حالة التدهور التي وصلت إليها المراعي الطبيعية العربية، وتحديد العديد من الأنواع والطرز لنباتات رعوية مبشرة وملائمة لاستزراع المراعي المتدهورة في المناطق الجافة وشبه الجافة والتي وصلت إلى 3 ألاف كغ بالهكتار بالأراضي البعلية، 5 ألاف كغ بالهكتار في الأراضي المروية، وأخذت على عاتقها تنفيذ العديد من المشاريع الناجحة في سورية “دولة المقر” وفي جميع الدول العربية بهدف إعادة تأهيل المراعي وتنمية قدرات الكوادر الفنية العربية.
وأشار إلى أن مشاركة هذا العدد الكبير من الخبراء من الدول العربية كافة في هذا الموضوع الحيوي والمهم دليل على الأهمية الكبيرة للمراعي الطبيعية في المنطقة العربية، مؤكداً حرص أكساد على أن تحقق هذه الندوة الأهداف المرجوة من عقدها، ومن أهمها تبادل المعلومات المتوافرة عن المحاور التي تشتمل عليها، والتنسيق بين جميع الأطراف العاملة في هذا المجال، ووضع خطة تكاملية للدفع نحو مزيد من البحوث والأعمال التنظيمية والتوعوية في مختلف مجالات قطاع المراعي في المنطقة العربية.
وقدم العبيد، عرضاً شاملاً عن إنجازات أكساد منذ تأسيسها، وتنفيذها للعديد من البرامج والمشاريع التنموية المهمة، والتي أثمرت عن مردودية اقتصادية كبيرة على الزراعة العربية من الناحيتين الكمية والكيفية.
يذكر أن الندوة، التي عُقِدَتْ عبر تقانة الاتصال المرئي، ركزت على محاور عدة، قدم خلالها خبراء منظمة أكساد المختصون المحاضرون عروضاً علمية عالية المستوى، ضمت معلومات تطبيقية ميدانية حول أهمية المراعي الطبيعية في الوطن العربي وأسباب تدهورها، وطرائق وأساليب إعادة وتنمية المراعي الطبيعية، وإنجازات وبحوث ومشاريع أكساد في مجال تنمية المراعي.، وقد
تخلل الندوة نقاشات علمية رفيعة المستوى، أجاب فيها خبراء منظمة أكساد على مداخلات واستفسارات الباحثين المشاركين، ونتج عنها مجموعة من التوصيات التي من شأن تطبيقها الإسهام في إعادة تأهيل المراعي المتدهورة ورفع إنتاجيتها في المنطقة العربية.