محللون روس يؤكدون صمود سورية أفشل الحرب الإرهابية التي شنت عليها
أكد خبراء ومحللون سياسيون روس أن صمود سورية جيشاً وشعباً أفشل الحرب الإرهابية والمخططات التي استهدفتها.
وخلال مؤتمر صحفي عبر الفيديو في موسكو قدم عدد من الخبراء الروس المتخصصين في شؤون الشرق الأوسط والدراسات الأمريكية تقريراً فضحوا فيه الأهداف الحقيقية للسياسة الأمريكية ووجود واشنطن غير الشرعي على الأراضي السورية.
وأكد مدير معهد بلدان آسيا وأفريقيا التابع لجامعة موسكو الحكومية ايغور ابيلغازييف أن ممارسات الولايات المتحدة في سورية لا تختلف كثيراً عن أعمالها العدوانية في بقية أنحاء العالم لتحقيق مصالحها وأهدافها الخاصة دون الالتفات إلى الثمن الباهظ الذي تدفعه الشعوب لقاء ذلك مشيراً إلى أن كل تاريخ الولايات المتحدة ما بعد الحرب العالمية الثانية هو تجسيد لسياسة العدوان وممارسة سياسة الأرض المحروقة.
وشدد ابيلغازييف على أن الولايات المتحدة تساند التنظيمات الإرهابية التي أوجدتها هي نفسها في جرائمها ضد الشعب السوري وحكومته الشرعية.
ورداً على سؤال لمراسل سانا في موسكو قال البروفيسور في معهد بلدان آسيا وآفريقيا فلاديمير ايساييف إن الوضع الاقتصادي يزداد تعقيداً في سورية نتيجة الإجراءات الجائرة القسرية أحادية الجانب التي تفرضها الولايات المتحدة وحلفاؤها على الشعب السوري بما في ذلك تبعات ما يسمى بـ “قانون قيصر” الذي يحظر على البلدان الأخرى أي توريدات إلى سورية بما فيها الأدوية والتجهيزات اللازمة لمكافحة جائحة كورونا مثل أجهزة التنفس الاصطناعي وغير ذلك.
وأشار ايساييف إلى أن الأمر لا يقتصر على ذلك بل تعمد الولايات المتحدة إلى تشويه الدور الذي تقوم به روسيا الاتحادية في سورية ليس في المجال السياسي فحسب بل في المجال الاقتصادي أيضاً لافتاً إلى أن الحرب الإرهابية وأعمال المحتلين الأمريكيين والأتراك أدت إلى نزوح أعداد كبيرة من المواطنين السوريين الذين أصبحوا لاجئين في بلدان مختلفة.
وبين ايساييف أن النظام التركي ومرتزقته المحليين ينتهجون سياسة تتريك المناطق التي يحتلونها في أراضي سورية في سعيهم لترسيخ وجودهم في تلك المناطق مؤكداً أن الولايات المتحدة وتركيا التي تعتبر حليفة لها في الناتو غير مهتمتين أبدا بإشاعة الاستقرار في سورية وتعملان على عرقلة عملية إعادة إعمارها وتواصلان الاستفزازات ضد الجيش العربي السوري.
وشدد الباحث الروسي على وجوب تنفيذ المهمة الأساسية المتمثلة في الحفاظ على سيادة سورية ووحدتها وسلامة أراضيها وهذا ما يجب أن تعمل عليه صيغة أستانا وعملية جنيف وأي محاولات دولية أخرى ترتبط بالوضع السوري.
من جهتها قالت مستشارة المجموعة الاعلامية روسيا سيفودنيا مديرة معهد الدراسات والتنبؤات السياسية الخارجية المتخصصة في الشؤون الأمريكية فيرونيكا كراشنينيكوفا أن الولايات المتحدة مستمرة في احتلالها للأراضي السورية ونهب ثرواتها الطبيعية من نفط وغاز وقمح وغيرها على غرار النهب الاستعماري القديم لثروات بلدان وشعوب العالم محملة النظامين التركي والسعودي والاحتلال الإسرائيلي وغيرهم من الدول المتحالفة مع الولايات المتحدة المسؤولية عن جميع الجرائم المرتكبة ضد الشعب السوري.
بدوره أكد رئيس مؤسسة دحض الأنباء المزيفة البروفيسور في جامعة موسكو الحكومية اندريه مانويلو أن جرائم ما يسمى بمنظمة “الخوذ البيضاء” التي تظهر إلى الوجود في كل مرة يحرز فيها الجيش العربي السوري انتصارات على الإرهابيين يجري تنسيقها مع الولايات المتحدة وحلفائها موضحا أن “أعمالها المفبركة تهدف إلى حماية التنظيمات الإرهابية مثل “هيئة تحرير الشام” المرتبطة بتنظيم القاعدة وغيرها”.