بمناسبة اليوم العالمي للمياه” أكساد” و”الزراعة “تقيمان احتفالية لمواجهة التحديات
دمشق- البعث ميديا
عقدت منظمة المركز العربي الدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة (أكساد)، في مقرها بدمشق، اليوم، احتفالية بمناسبة “اليوم العالمي للمياه”، بهدف التوعية بأهمية المياه، ومواجهة الطلب المتزايد عليها، وبذل الجهود لتحقيق الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة الذي يعالج مسألة إتاحة المياه والإدارة المستدامة لمواردها عام 2030م،
بحضور وزير الزراعة والإصلاح الزراعي المهندس محمد حسان قطنا، ومدير مكتب الفاو في دمشق الدكتور مايك روبسون، والدكتور مجد جمال معاون المدير العام لإيكاردا، وممثلي عدد من الإدارات المعنية بالقطاعين المائي والزراعي السوري، وحشد من الخبراء السوريين والعرب.
وثمّن وزير الزراعة، عالياً الجهود التي بذلتها منظمة المركز العربي (أكساد) في الإعداد لهذه الاحتفالية وخروجها بهذا المظهر اللائق الذي يعبر عن الخبرة الكبيرة التي تتميز بها.
وأشاد الوزير بالتعاون المثمر والجاد بين وزارة الزراعة ومنظمة أكساد، ولاسيما في ظل إدارتها الجديدة، للوصول إلى الأهداف المشتركة والطموحات المرجوة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها سورية نتيجة الحصار الاقتصادي الجائر. مبينا أن مشاريعنا كبيرة ومتنوعة مع منظمة المركز العربي (أكساد)، بعد توقيع الاتفاقية الإطارية بين الجانبين، مشيداً بالدور الذي قام به خبراء.
ونوه الوزير بالإنجازات التي حققتها منظمة أكساد في مجال إدارة استخدام المياه ورفع كفاءتها، والمشاريع المائية التي نفذتها في سورية والدول العربية، حيث تم من خلالها وفر تحقيق مائي في منتهى الأهمية، مشدداً على دور أكساد الريادي في نقل نتائج الأبحاث والدراسات التطبيقية إلى حقول المزارعي وخاصة أن الموارد المائية مرفق مهم ومورد أساسي يؤثر على الأمن الغذائي الوطني، و أن 80% من الموارد المائية تستخدم للقطاع الزراعي.
من جانبه، عبر المدير العام لمنظمة أكساد الدكتور نصر الدين العبيد، عن حرص أكساد على إقامة هذه الاحتفالية بمناسبة اليوم العالمي للمياه، مؤكداً أن المنظمة قد أولت منذ تأسيسها الموارد المائية في المنطقة العربية اهتماماً خاصاً، حيث رفعَت شعار: الأمن المائي رديفٌ استراتيجي للأمن الغذائي، ونفذت عشرات المشاريع في مجال تنمية الموارد المائية وإدارتها وترشيد استخدامها، وخاصة في مجالات حصاد مياه الأمطار، وإدارة المياه الجوفية، وإدارة مياه الفيضان، وتقييم الاحتياجات المائية، ورفع كفاءة الري.
ولفت الدكتور العبيد إلى أنه، وبناءً على هذا الدور الريادي لأكساد، كلف المجلس الوزاري العربي للمياه، بناءً على قرار القمة العربية الاقتصادية والاجتماعية المنعقدة في الكويت عام 2009م، أكساد بوضع استراتيجية الأمن المائي في المنطقة العربية بالتعاون مع المنظمات الدولية والعربية المعنية، والتي وضعت ركائز سبل مواجهة التحديات والمتطلبات المستقبلية لأهداف التنمية المستدامة (2010-2030م)، وخاصة الهدف السادس منها.
وأوضح أن أكساد قد حرصت على أن تكون قدوةً في تنفيذ هذه الاستراتيجية، فبنت عليها جميع الأعمال والمشاريع التي تنفذها في مجال المياه، مثل مشاريع حصاد مياه الأمطار في تسع دول عربية بهدف تأمين المياه لسقاية الحيوانات والري التكميلي وإعادة تأهيل الأراضي المتدهورة، ومشاريع استخدام النماذج الرياضية وأنظمة دعم القرار في خمس دول عربية بهدف تحديد المناطق المأمولة للمياه الجوفية، وتحديد السحب الآمن مما أسهم في الحفاظ على الموارد المائية الجوفية والحد من استنزافها، ومشروع رفع كفاءة الري في ثلاث عشرة دولة عربية حيث حدد الأسباب الحقيقية لانخفاض كفاءة الري، واقترح مجموعة من الإجراءات العملية لرفع هذه الكفاءة.
ونوه بأن منظمة أكساد نفذت العديد من المشاريع والدراسات في مجال التغيرات المناخية أهمها مشروع دراسة التغيرات المناخية في المنطقة العربية وآثارها على الموارد المائية (ريكار)، الذي أنجزته المنظمة بالتعاون مع الإسكوا ومنظمات دولية أخرى.