التضخم وسعر الصرف والعقوبات الاقتصادية المفروضة في ملتقى البعث الاقتصادي الأول
اللاذقية – آلاء حبيب
أقام فرع جامعة تشرين للحزب – المكتب الاقتصادي الفرعي الملتقى الاقتصادي الأول تحت عنوان “التضخم وسعر صرف الليرة في ظل الحرب والحصار والعقوبات الاقتصادية المفروضة على سورية.”
واستضاف الملتقى الدكتور عابد فضليه الأستاذ في كلية الاقتصاد بجامعة دمشق ورئيس هيئة الأوراق والأسواق المالية السورية
واستهل الرفيق الدكتور محسن داود رئيس المكتب الاقتصادي الفرعي الجلسة بقول السيد الرئيس بشار الأسد عن سعر الصرف أنه المعركة التي حققنا فيها مالم يتحقق سابقاً فهو ليس موضوعاً إجرائياً بل أوسع بكثير حيث هناك مضاربون ومستفيدون وهناك معركة تدار من الخارج أصبحت أدوات الأعداء فيها واضحة لنا، فتمكنا بذلك من استخدام آليات معاكسة لمجابهتها ولإنجاز ذلك كان لابد من توعية الناس أن معركة سعر الصرف في جزئها الأكبر هي حرب نفسية لا تقل أهمية عن الحرب العسكرية….
و أشار الدكتور عابد فضلية أنه كل ما حدث ويحدث من مسٍ بحياة ومعيشة المواطن بسبب الحرب والحصار والعقوبات والإرهاب الاقتصادي، وإن الحرب أدت الى وضع سيء اقتصادي ومعيشي فهل نستفيد في الهامش بما لدينا من موارد لكي نصغر الفجوة بين ما هو ممكن وما هو غير ممكن وذلك يتم عن طريق إدارة الاقتصاد وإدارة المؤسسات الحكومية والخاصة وإن المشكلة هي سوء إدارة تنفيذ أوامر وإجراءات القيادة السياسية عبر الحكومة ولكن سوء التنفيذ يكون بالطبقة الأدنى وهذا لا نقبل به ويعتبر خسارة
وأوضح د. فضليه أن الهدف من ما يسمى و يُدعى قانون قيصر (فهو ليس بقانون) سياسي وهو إخضاع دولة أو محور مركزه القطر العربي السوري وإنه قد ركز على التضييق على قطاع الطاقة التي هي روح الاقتصاد.
وأكد أن من الخطأ قول ارتفعت قيمة العملة السورية مقابل الدولار أو انخفضت فذلك غير صحيح فإن العملة السورية لا تتغير بين يوم وآخر لكن الذي يتغير هو سعر شراء الدولار وأن ليس أصحاب الدخل المحدود هم المتضررين فقط بل وأصحاب الدخل الضعيف فعند التضخم الذي هو ارتفاع الأسعار والكساد الذي هو عدم الشراء فهي حالة مركبة مزدوجة تسمى الكساد التضخمي و ركّز د. فضليه على أن هوية الاقتصاد السوري “الاقتصادية” هي أنه اقتصاد زراعي أولا وزراعي صناعي تحويلي أولا وثانيا وزراعي صناعي تحويلي تجاري أولاً وثانياً وثالثاً ومن ثم تأتي بقية القطاعات ونحن قوتنا أن اقتصادنا حقيقي
كما تحدث عن خطورة التهريب ومدى الضرر الحقيقي الذي يسببه والسوق السوداء وأنواع التضخم وكما أكد على دور الحزب بكل شيء والعمل بصمت وعمق والتواصل مع الجهات الحكومية
حضر الملتقى الرفيقة الدكتورة ميرنا دلالة أمين فرع جامعة تشرين للحزب والدكتور ياسر موسى نائب رئيس جامعة تشرين للشؤون العلمية و أعضاء قيادة الفرع والقيادات السياسية والإدارية والنقابية والطلابية.