الكلية التطبيقية رافد لسوق العمل و تعيين الخريجين مازال منتظراً
يشكّل خريجو الكلية التطبيقية رافداً مهماً لسوق العمل و سيكون تعيينهم خطوة ضرورية للإستفادة من خبراتهم وطاقاتهم في مؤسسات القطاع العام و لتحقيق الغاية التي أنشئت من أجلها الكليات التطبيقية سيما فيما يتعلق بتلبية احتياجات سوق العمل بالأطر البشرية في مجالات العلوم التقانية المختلفة .
د.جمال خليفة عميد الكلية التطبيقية في جامعة تشرين قال : وافق مجلس الوزراء على كتاب وزارة التعليم العالي المتعلق بتعيين خريجي الكليات التطبيقية من جميع الإختصاصات، وذلك بالتزامن حينها مع إقتراب تخريج الدفعة الأولى من الطلاب في هذه الكليات وصدر أيضاً قرار لمجلس الوزراء بخصوص ذلك. كما أن وزارة التعليم العالي رفعت لمجلس الوزراء، قائمة بأسماء جميع خريجي الكليات التطبيقية في الجامعات السورية، وذلك ليصار إلى فرزهم مع المهندسين. وحين وجهت الأمانة العامة لمجلس الوزراء الخريجين لمراجعة كلياتهم التي تخرجوا منها خلال الفترة من 27-12-2020 حتى 14-1-2021 ليصار إلى استكمال بياناتهم تمهيداً لعملية فرز المهندسين قامت بكل ما هو مطلوب من إعداد قوائم الخريجين ومساعدة الطلاب في ملء البيانات الخاصة بهم على المواقع التي خصصت لذلك. ولكن لم يصدر حتى الآن أي قرار بخصوص التعيين . أما برامج الدراسات العليا فإن المرسوم أتاح إمكانية منح الكلية التطبيقية لدرجة الإجازة ودبلوم وماجستير التأھيل والتخصص، وهذا يتطلب توفر شروط أهمها توفر الكادر التدريسي الإختصاصي حيث نعاني من نقص كبير في الكادر التدريسي فنحن مازلنا نعتمد في تدريس المرحلة الجامعية الأولى على كادر من خارج ملاك الكلية وخصوصاً على جهود زملائنا في الكليات الجامعية الأخرى التي يتوفر فيها اختصاصيون ، كما نعتمد على كوادر مديرية التربية. يتم العمل الآن على سد النقص في أعداد الكادر التدريسي وسيتم افتتاح هذه الدرجات العلمية حال توفر الشروط الأكاديمية المتعلقة بذلك.
وأضاف: نؤكد على أن للخريج الحق في أن ينتسب إلى نقابة مهنية، ولكن الموضوع متعلق بالنقابات نفسها و ليس بالكلية ، وقد يكون الحل بإنشاء نقابة مهنية خاصة بخريجي الكليات التطبيقية أو بتعديل شروط الإنتساب إلى نقابة المهندسين ليشمل خريجي الكليات التطبيقية، ولكن ذلك ليس من عمل وصلاحيات الكلية وخارج عمل المؤسسات الأكاديمية والتعليمية بشكل عام مؤكدا على وجود توصيف دقيق لخريج الكلية التطبيقية في جميع الإختصاصات التي تم افتتاحها ، من حيث اسم الإختصاص واسم الشهادة التي يمنحها والمؤهلات والكفاءات والمعارف والمهارات التي يحصل عليها خلال فترة دراسته ومجالات العمل التي يمكنه أن يمارس عمله فيها بعد التخرج و توصيف هذه الأعمال و توصيف الخريج هو عمل منجز ولجميع الإختصاصات ويمكن لأي جهة ترغب في الاستفادة من مهارات وكفاءات خريجينا أن تعتمد على هذا التوصيف. هنا لابد من الإشارة للكفاءات التي يتمتع بها خريجونا، فهم على مستوى عالٍ من المهارة والكفاءة حيث أنهم يقومون وهم مازالوا على مقاعد الدراسة بتقديم خدمات في اختصاصهم فقد قاموا هذا العام بصيانة الحواسيب والتجهيزات في العديد من كليات الجامعة بكفاءة عالية. وقد لاقى هذا العمل التشجيع والدعم من رئاسة الجامعة و الإستحسان من الكليات التي تمت صيانة تجهيزاتها والعمل مستمر لتوسيع التجربة لتشمل تدريب الطلاب على تقديم مثل هذه الأعمال في قطاعات أخرى خارج الجامعة.
الرفيق د.جورج إسبر رئيس مكتب التعليم العالي في فرع جامعة تشرين للحزب أوضح بأن افتتاح الكلية التطبيقية كان لغرض عملي تطبيقي ميداني لسوق العمل وليس لغرض علمي نظري ، وأغلبهم خريجي المدارس الصناعية ليس لديهم الكمية الكافية من المعلومات في مادة الرياضيات التي تعتبر الأساس في الهندسة ، لكن يمكن أن يتم منح الخريجين سنة دراسية إضافية تحت مسمى معيّن على غرار الجامعات الأوروبية وذلك لإكمال الدراسات العليا ، و لا يوجد توصيف تماماً للخريجين مما أدى لتأخر التوظيف.
المهندس حاتم حاتم نقيب المهندسين في اللاذقية أوضح أنه إذا كان الموضوع الهندسي والإختصاص الهندسي غالباً عليها مع زيادة سنة أخرى فيصبح الأمر حقاً لمنتسبيها ، وضرورة للعمل و أضاف : سندرس موضوع المنهاج الهندسي الذي تعتمده الكلية ، مع عمادة الكلية وأساتذتها ، ونبني على نتيجة الدراسة.
و يمكن تبني أي أمر في فرع النقابة ، إذا كان منطقياً ومقبولاً ، وطرحه أمام المؤتمر العام الذي هو أعلى هيئة في النقابة، فإذا حظي بالقبول تتابعه النقابة مع الجهة المختصة.
البعث ميديا – اللاذقية – سومر إبراهيم