الدكتورة شعبان: سورية بصمودها وانتصارها قدمت أنموذجاً للعالم بأن إرادة الشعوب لا تقهر
أكدت الدكتورة بثينة شعبان، المستشارة الخاصة في رئاسة الجمهورية، أن سورية بصمودها وانتصارها قدمت أنموذجاً للعالم بأن إرادة الشعوب لا تقهر إذا ما وقفت صفاً واحداً في وجه الظلم والعدوان، حيث تكسر احتكار الغرب للقطب الواحد وتسهم في بزوغ فجر عالم جديد متعدد الأقطاب يقوم على أساس احترام الشرعية وسيادة الدول.
وأوضحت الدكتورة شعبان، خلال محاضرة بعنوان (سورية والوضع الإقليمي والدولي) في فرع حلب للاتحاد الوطني لطلبة سورية، أن سورية مؤثرة بحكم موقعها الجغرافي المميز الذي شكل مرتكزاً مهماً لطريق الحرير بين الغرب والشرق ونقطة تنوير في العالم العربي.
وأشارت إلى الدور الذي لعبته سورية إزاء الأرمن والسريان عندما ارتكب العثمانيون بحقهم مجازر بشعة عام 1915 وإزاء أهلنا الفلسطينيين عندما هجرتهم العصابات الصهيونية عام 1948 وكذلك الأمر بالنسبة للبنانيين في عامي 1982 و2006 وللعراقيين بعد الغزو الأمريكي لبلدهم.
وشددت المستشارة الخاصة على أن سورية كانت وما تزال أنموذجاً فريداً للعيش المشترك وتقف ضد الإرهاب والاحتلال والهيمنة وتنادي بالمساواة الإنسانية بغض النظر عن العرق والدين ما قض مضاجع الكيان الصهيوني الذي يعمل بالتعاون مع الولايات المتحدة على تعميم أنموذج العرقية والطائفية بالمنطقة.
كما بينت أن استهداف سورية ومؤسساتها عام 2011 كان أبرز أهدافه ضرب أنموذج العيش المشترك فيها وتدمير مؤسسات الدولة ومعالمها الحضارية وضرب سورية البلد والتاريخ والأنموذج مترافقاً ذلك مع حملة إعلامية مركزة وممولة لتضليل الشعب السوري.
الدكتورة شعبان أشارت إلى الوثائق التي تم تسريبها وتثبت بما لا يقبل الشك دور الدول الغربية والكيان الصهيوني في التخطيط للحرب الإرهابية على سورية وتمويلها وإدارتها مشددة على أن الحرب الاقتصادية على سورية ترقى إلى مستوى جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية وتمثل شريعة الغاب وأن الوقفة الاستثنائية للشعب السوري في وجه هذا الظلم أصبحت محل تقدير وإعجاب العالم برمته.
ولفتت إلى أن المشاركة الشعبية بالانتخابات الرئاسية المرتقبة ستكون أنموذجاً مشرفاً جديداً لما قدمه السوريون في دفاعهم عن أرضهم وسيادتهم بوجه كل من أراد الشر لبلدهم.