مختصون في القانون وعلم النفس.. الاستحقاق الرئاسي يقطع الطريق على التدخلات الخارجية
حملات تشكيك وتخوين شنّتها جهات خارجية وجهات راعية للإرهاب تسعى دائبة لإفشال الاستحقاق الرئاسي الذي هو حق للسوريين فقط، فهم من يصنعون تاريخ بلادهم نحو غد مشرق تغدو سورية مطهرة من دنس الإرهاب وجرائمه الوحشية بحق أبنائها، نحو برّ الأمان خلف رجل حكيم فذ ركعت أمام ذكائه وحنكته دول عظمى جيشت وهللت وصرفت خزائن الأرض بغية تحقيق سراب ذهب أدراج الرياح.
عن إجراء الانتخابات والاستحقاق الدستوري في ظل الظروف الراهنة التي تعيشها البلاد وما المتوخّى في المرحلة المقبلة رصدت “البعث ميديا” آراء نخبة من ذوي الاختصاص في القانون وعلم النفس.
المحامي الاستاذ أكرم المحمود يصف الانتخابات بأنها رسالة موجهه للجميع وخاصة أعداء سورية، مضمونها أن سورية تعافت من الإرهاب الذي صدّروه إليها، وأنها دولة مؤسسات، وسلطاتها التشريعية والتنفيذية والقضائية قادرة على التكامل مع كل البنى السياسية والإدارية السورية، وأن قافلة الشرعية السورية تسير مكرسة مبدأ سيادة الشعب، على أمل البدء بالمرحلة المقبلة بعد الانتخابات بحملة تطهير واسعة من الفاسدين سواء كانوا كبارا أم صغارا، وألا يكون هناك حصانة لأحد من المحاسبة، وتعديل القوانين بحيث بتم سد الثغرات التي نفذ من خلالها الفاسدون ومارسوا فسادهم، وأن يتم تحديث القوانين بطريقة تتناسب مع بعض الجرائم التي أفرزتها الأزمة والجديدة على مجتمعنا مع شفافية مطلقة في التعامل وتبسيط لكثير من الإجراءات القضائية بما يحقق العدالة للجميع.
فيما وصفت الأخصائية النفسية الأستاذة ندى بعبع الانتخابات والاستحقاق الدستوري بأنه إعلان للانتصار، وإعلان بأن سورية دولة حرة مستقلة، وهذا يعني انكسار جميع دول العالم التي تدخلت وما تزال تتدخل في سورية، ببساطة هو إعلان “كش ملك” لهذه الدول، وإعلان بأن سورية سيدة نفسها ولم ولن تركع لأي تدخل أجنبي، مؤكدة بأن النتائج التي ستحصدها سورية بعد الانتخابات ستكون بداية جديدة لسورية جديدة، بمفاهيم جديدة ونهضة اقتصادية وعمرانية والأهم هو النهضة الثقافية التي ستقود سورية إلى الازدهار والاستقرار السياسي والاقتصادي، والأهم من ذلك كله هو أنه سيفهم العالم أجمع بأن سورية كانت الرقم الصعب ومازالت، فهي أثبتت للدنيا كلها بأنها دولة قوية جدا.
بدورها الأخصائية النفسية الأستاذة أمل قدور تقول: إجراء الانتخابات والاستحقاق الرئاسي في ظل الظروف الراهنة هو رسالة للعالم بأن الشعب السوري هو من يقرر مصيره بمشاركته بالانتخابات لبناء مستقبل سورية بعيدا عن التدخلات الأجنبية، فالمشاركة في الانتخابات واجب وطني وحق دستوري والكلام لـ “قدور” التي اعتبرت مشاركتها بالترشح للانتخابات الرئاسية خطوة خططت لها منذ أن تقدمت بالترشح لعضوية مجلس الشعب، حيث أبدى العديد ممن تحدثت إليهم بالموضوع استغرابهم من جهة أنها امرأة قد لا يكون لها الحق في التقدم لطلب ترشيح ورغم كل ذلك كان إصرارها أكبر على التقدم، حيث غمرتها سعادة لا توصف عندما تمت الموافقة على طلبها فلقد كانت زميلة في طلب الترشح مع الدكتور بشار الأسد والتي اعتبرها الدكتور جورج جبور بأنها ظاهرة صحية حتى لو توقفت عند طلب الزمالة في الطلب، كما أعربت قدور عن أملها بأن يكون لنتائج الانتخابات انعكاس ايجابي على الوضع المعيشي في سورية رغم الحصار والعقوبات الغربية الجائرة على البلد، منوهة بأن شعار “الأمل بالعمل” يعطي الأمل بأن وضع بلدنا الاقتصادي سيتحسن و أننا سنعمل يدا بيد للنهوض بسورية.
أما المحامي الأستاذ عدي شاهين فيقول بما أننا اليوم على أبواب الانتخابات الرئاسية أدعو أبناء سورية في الداخل والخارج للمشاركة في هذا الاستحقاق الرئاسي عبر التوجه لصناديق الاقتراع بالتصويت للمرشح الذي سيختارونه لتمثيلهم ورعاية مصالحهم وللنهوض بالبلاد لترقى للمستوى الذي كانت عليه قبل الحرب، ولأن الغاية الأسمى والأغلى هي سورية، وبما أنني محكوم بالأمل و حب الوطن والكلام لـ عدي فليس لي إلا أن أبقى واثقا بأن النصر قريب على كامل الأراضي السورية بهمة سواعد أبطال الجيش العربي السوري وعودة كل ذرة تراب محتل لأرض الوطن و خارطته التي لم و لن تقبل التجزئة و الاحتلال يوماً، و لأن الفساد والفاسدين هم منظومة كبيرة وإن كان للدولة قانون يحمي مواطنيها ومؤسساتها من فسادهم و تخريبهم لتطور العمل المؤسساتي إلا أنني أرى و من وجهة نظري أن الحل الأوحد والأمثل للقضاء على هذا السرطان على المدى الطويل هو الراتب العادل والعيش الكريم لكل موظف عام لأن ما يشجع السارق على السرقة هي (الحاجة) و الفاسد ما يشجعه على الفساد هو الحاجة أيضاً لذلك لا بد من إعادة النظر لناحية الرواتب و إغلاق باب الفساد بشكل نهائي لا رجعة فيه أبداً ..
بدورها الأخصائية النفسية الدكتورة سلام قاسم تصف الاستحقاق الرئاسي بأنه تكريس لسيادة الدولة السورية، والانتخاب حق شرعي لكل مواطن، إذ نعلم معاناة الشعب السوري وآلامه النفسية والاجتماعية والاقتصادية وخاصة في المرحلة الحالية، وبعد الحرب الكونية على سورية، ولكن الحياة تستمر رغم كل الظروف، والشعب يقوم بانتخاب رئيسه المقبل لأن آماله وأحلامه تبدأ من جديد عند ممارسة حقه الانتخابي. وتنوه قاسم لما ذكرته سابقاً في كتابها (المعوق الإنسان شعور وإحساس) أن من أضاع ماله فقد أضاع شيء له قيمة، ومن أضاع شرفه فقد أضاع شيء لا يقدر بقيمة ولكن من أضاع الأمل فقد أضاع كل شيء، وهذا شاهد حقيقي على الأمل الذي يعيشه الشعب السوري لمرحلة جديدة وجدية، وإن شاء الله يكون القادم أفضل بإذن الله.
من جهته قال المحامي ملاذ سلمان: كان السوريون عير التاريخ مثالاً يحتذى لشعوب العالم بالانتماء لوطنهم، فحيثما ارتحلوا حول العالم حملوا معهم انتماءهم وغرسوا في أماكن تواجدهم شيئا منه، فلم يقبل السوريون على مختلف مشاربهم إلا أن يشاركوا في الاستحقاقات الدستورية السابقة التي كانت البلاد في أثناءها تحت أخطار أمنية جمة، وليس من المنطقي اليوم في ظل عودة الكثير من المناطق إلى سيادة الدولة وتحسن الوضع الأمني بشكل كبير ألا تجري هذه الاستحقاقات وفقاً لما نص عليه دستور الجمهورية العربية السورية وقرار السلطات صاحبة الاختصاص القانوني.
ينوه سلمان بأن الفترة السابقة شهدت تشريعات قانونية متنوعة ساهمت بمجملها في إثراء العدالة في النص القانوني، وما يهم اليوم هو سن تشريعات تتناسب ومرحلة التعافي الكلي القادمة والتي ستشهدها البلاد والتي تدل المؤشرات على كافة الأصعدة أنها ستحدث في فترة وجيزة جدا، تشريعات إضافية لتشجيع المهجّرين على العودة إلى مناطقهم، والكفاءات العلمية والمهنية للعودة إلى ممارسة دورهم في مرحلة البناء القادمة.
البعث ميديا||ليندا تلي