الرئيس الأسد يلتقي فرق الإصلاح الإداري في وزارات الدولة
التقى السيد الرئيس الدكتور بشار الأسد الفرق التنفيذية للمشروع الوطني للإصلاح الإداري في الوزارات، بحضور وزير التنمية الإدارية، الدكتورة سلام سفاف، وكان الحوار مع سيادته حول المشروع ومعوقات تنفيذه، بهدف تداول الأفكار وتصحيح الانحرافات على الأرض.
وأكد سيادته خلال اللقاء على ضرورة أن تكون الفرق العاملة في المشروع نخبوية، وليس بالضرورة أكاديمية، كون المشروع يشمل مفاصل الدولة، ولكون هذه الفرق ستقوم بنقل مفاهيم المشروع الوطني للإصلاح الإداري، بوصفه فكر وثقافة حوار ويحتاج لتقديم الأفكار المقنعة.
ونوه سيادته إلى حالة مقاومة التغيير التي يواجهها المشروع، وأن أسبابها متعددة، منها الخوف على المستقبل الوظيفي، أو على المصالح الخاصة والطموحات، وليست محصورة بالفساد، واعتبر سيادته أن معيار نجاح المدير أو الموظف بشكل عام، هو مدى قدرته على تهيئة بديل له، وعدم احتكار الخبرة والمعرفة في مجال العمل.
وتركزت طروحات فرق الإصلاح الإداري على عدد من الإشكاليات، التي تواجه تطبيق المشروع، ليؤكد سيادته على ضرورة ترشيق الجهاز الحكومي، مع الحفاظ على خصوصية كل وزارة، بحيث يتم لحظ المطلوب منها، وحجم العمل والصلاحيات.
وتلقى سيادته عدداً من الطروحات خلال اللقاء الذي استمر لمدة أربع ساعات، ومن بينها فيما إذا كانت الأولوية في المرحلة الحالية، للإصلاح الإداري أم الاقتصادي، وأوضح السيد الرئيس أن الإصلاح يسير بالتوازي في مختلف القطاعات، مؤكداً أن الإصلاح الإداري أساس البنية القوية للدولة، وأنه مفتاح للإصلاح الاقتصادي.
وعن شعار الحملة الانتخابية “الأمل بالعمل”، أوضح سيادته أنّ شعار المرحلة بعد الانتخابات، هو العمل والعمل، والإنجاز بوقت قياسي وجدوى مرتفعة، وأن تطبيق المشروع يتطلب الفعالية من الفرق المشاركة، مختتما أن مسؤولية الفرق وضع المنهجية والالتزام بها، ومسؤولية الآخرين التعاون مع هذه الفرق.