الشريط الاخباريمجتمعمحليات

داريا.. تكاتف المجتمع المحلي مع الدولة يعيد المؤسسات المتضررة من الإرهاب إلى الخدمة

البعث ميديا – خاص:

يقدم أهالي مدينة داريا نموذجاً هاماً لتكاتف المجتمع المحلي مع الحكومة في سبيل إعادة الحياة إلى المدن المتضررة من الإرهاب، فلا يخفى على أحد التكاليف الباهظة لإعادة تأهيل أو ترميم البنى التحتية والمؤسسات التي كانت هدفاً للإرهابيين، ومن منطلق الإيمان بضرورة العمل الجماعي على أمل العودة إلى الحالة الطبيعية وعودة المزيد من المهجرين إلى المدينة، ويقدم أهالي داريا ما يستطيعون بالتعاون مع الأجهزة الحكومية، لإعادة المؤسسات الضرورية لتقديم الخدمات لأكثر من /80/ ألف نسمة عادوا إلى المدينة وتهيئة الأجواء لعودة البقية سواء كانوا داخل أراضي الجمهورية العربية السورية أو خارجها، هذا ما ذكره عضو مجلس الشعب حكمت العزب لـ ” البعث ميديا” وأضاف العزب تم العمل بالتعاون بين المجتمع المحلي في داريا والجهات الحكومية على استعادة معظم الدوائر الحكومية إلى داخل المدينة سواء كان ذلك بعودتها إلى مقراتها أو إلى مقرات مؤقتة ريثما يتم تأهيل المباني الخاصة بها، وذكر العذب أنه تم بالفعل تأهيل مقر مجلس المدينة والمركز الصحي والأحوال المدنية، ومن ثم تمت إعادة تأهيل مبنى المحكمة بكلفة تقدر بحوالي /76/ مليون ليرة سورية قدمها الأهالي وتم تزويد المبنى بخلايا للطاقة الشمسية حرصاً على التغذية المتواصلة بالكهرباء وبات المبنى جاهزاً للاستخدام بانتظار البدء بتفعيله، كما تم تأهيل مبنى المصالح العقارية بكلفة تقدر بـ/45/ مليون ليرة سورية من مساهمات الأهالي وأعيدت صيانة فوج الإطفاء بحوالي /26/ مليون ليرة سورية وقدم الأهالي /35/ مليون ليرة سورية لإعادة تأهيل (مدرسة الدباس) وأعيد تأهيل المدارس البقية بجهود حكومية، كما تم تزويد المدينة بعدد من المحولات الكهربائية، وسيتم تسليم الأهالي /5/ محولات بحاجة صيانة بعد تكفلهم بصيانتها ووضعها في الخدمة خلال الفترة القادمة، ولم يغب الشباب عن المشهد فقد تم تأهيل النادي الرياضي في المدينة وتجهيزه ووضعه مجاناً بالخدمة بكوادره ولاعبيه وتمكن من الانتقال من الدرجة الثالثة إلى الدرجة الأولى بعد أن تم دعمه وتأمين مستلزماته من نقل وتجهيزات بمساهمات محلية.
وبين العزب أن هذه الإجراءات تهدف للمساهمة في بإعادة الإعمار والوقوف إلى جانب الدولة في سبيل تأمين الأجواء المناسبة لعودة المهجرين ومساهمتهم في إعادة بناء بلدهم تطبيقاً لشعار الأمل بالعمل الذي أطلقة السيد الرئيس بشار الأسد، في حملته الإنتخابية.
يذكر أنه تم قبل أيام افتتاح المقر المؤقت لمبنى المالية بعد أن تم تأهيل أحد المباني على أيدي الأهالي وتفقد السيد وزير المالية د. كنان ياغي ومحافظ ريف دمشق م. معتز أبو النصر جمران وسيتم دعم المبنى المؤقت بالكوادر والمستلزمات اللازمة، كما تم الاطلاع على مديرية المالية القديمة التي وجه وزير المالية بالبدء مباشرة في إعادة تأهيلها وصيانة البناء بعد تقديم الدراسة الإنشائية اللازمة وكذلك أكد المحافظ بأنه سيقدم الدعم اللازم لإزالة الأجزاء المهدمة من خلال دعم مجلس المدينة بقاضمة للإسراع بعملية الإنشاء والصيانة الجيدة، كما تم تفقد مبنى المصالح العقارية والمحكمة ومركز الإطفاء، وأشاد وزير المالية خلال الزيارة بالتعاون المجتمعي و الأهلي الكبير في غالبية مناطق داريا و هذا أدى إلى عودة الكثير من المرافق العامة والخدمات إلى المواطنين في المدينة وخاصة ما يتعلق بالمدارس التي عاد قسم كبير منها إلى العملية التربوية و المركز الصحي و مقسم الهاتف و المخبز الآلي و المحكمة ومجلس المدينة ومديرية المنطقة والمصالح العقارية… أي أن جميع المؤسسات الحكومية تقريباً باتت جاهزة في المدينة و تؤدي عملها بشكل مقبول.
وأوضح عضو مجلس الشعب حكمت العزب أن العمل مستمر على كافة المستويات وخاصة الزراعة والصناعة حيث سيكون العمل في المرحلة القادمة على إنشاء مشاريع تعاونية إنتاجية وسيتم العمل على تامين رساميل من اجل منحها للصناعيين والحرفيين والاستفادة من المرسوم رقم /8/ لتأمين التمويل المتوسط والصغير والمتناهي الصغر لدعم الورشات الحرفية والمزارعين لاستعادة النشاط الزراعي والحرفي في المدينة، والتشبيك مع المؤسسات ذات الشأن التنموي كالأمانة السورية للتنمية وغيرها من المؤسسات والمنظمات ليكون العمل متكاملاً في خدمة المواطنين.