محليات

وعود بالجملة… ومازال ريف القدموس يشكو العطش!

رغم تصنيفها من المناطق الغزيرة بالأمطار والينابيع، إلا أن العطش يقضّ مضجع أهالي ريف القدموس ويثقل كاهلهم.

شكاوى عديدة وردت إلى “البعث ميديا” تطالب بأبسط حقوقهم الإنسانية بحصولهم على مياه الشرب، حيث أجمعت الشكاوى بأن دور المياه بالغالبية العظمى كل ١٥ يوما، والأوفر حظا ١٢ يوما، والسيئ يصل لـ٢٠ يوما، ولا يدوم الضخ إلا ساعات.

وطالب الأهالي بإنصافهم وإيصال صوتهم لذوي الشأن من الجهات المختصة في العاصمة علّهم يلقون آذانا صاغية تنصفهم باعتبارهم طرقوا أبواب مسؤوليهم والكل يرمي بالمسؤولية على الآخر مبررين السبب بزيادة ساعات تقنين الكهرباء التي تؤثر على ضخ المياه للقرى، ناهيك عن الوعود التي بات عمرها سنين والوضع ما زال على حاله….

شكاوى كثيرة ومطالبات جمّة سابقة كانت بثت عبر أثير الإذاعات السورية أو الصحف الرسمية وقدّمت الوعود الكثيرة من ذوي الشأن في محافظة طرطوس ضمن الخطط المستقبلية القادمة ولليوم لا تغيّر على أرض الواقع.

فمثلا أهالي الطواحين وقراها، منذ سنين والوعود تلو الوعود والمياه كل عشرين يوما يتم ضخها وبمعدل ساعتين فقط بحسب قولهم مضيفين بأن الأزمة تخفّ في الشتاء نوعا ما ولكن ما الحال في فصل الصيف؟ بينما قطاع بلدية الدي التي تضم قرى (جارة الوادي – الكوكعه – النواطيف – باب النور) الوضع من حاله، كل شهر تزورهم المياه مرّة، حصّة المواطن ساعة واحدة، بينما هناك بيوت تطفو المياه لديهم وتُهدر وغيرهم يحلم برؤيتها إذا أتتهم والكهرباء مقطوعة بسبب التقنين فتبقى حارات وبيوت كثيرة بلا مياه لأن المياه يلزمها مضخة (دينمو).

أهالي حي الميدان، يتم إرسال المياه كل ساعتين فقط خلال 20 يوما رغم أنه ووفق وصفهم من أكبر الأحياء السكنية امتدادا لمدينة القدموس، فهم والكلام للأهالي تواصلوا مع مدير مياه منطقة القدموس وكان الجواب بأن يتحملوا الضائقة 15 يوما ريثما يتم تبديل المضخات من قبل المتعهد، ويضيف الأهالي بأنهم حاولوا التواصل مع مدير مياه طرطوس ولكن جواله خارج الخدمة، ويؤكدون بأنه لا يوجد قلة مياه بل يوجد “قلة إدارة وتدبير”.

قرية العريض – تعنيتا، كل 25 يوما تضخ المياه مدة ساعة ونصف أي تملأ 5 براميل في الخزان وكفى ونبقى باقي الأيام على شراء صهاريج المياه رغم أن كل صهريج مياه يحتوي 15 برميلا يباع بـ15000 ل.س وكل 5 أيام يلزمنا صهريج والوضع المعيشي لا يسمح بهذا.

أهالي حمام واصل، المياه يتم ضخها كل 12 أو 14 يوما رغم أن المعاناة عمرها خمس سنوات، المشيرفة، يتم ضخ المياه لحارات يومين متواصلين أحيانا وحارة أخرى كل 10 أيام يتم ضخها لهم ساعة ونصف، و السبب بحسب عامل الشبكة “الخط مضروب”، ويضيف الأهالي تواصلنا مع مدير المياه في القدموس فنفى علمه بشيء من هذه الشكوى.

في المقابل نشرت المؤسسة العامة لمياه الشرب في طرطوس على صفحتها الرسمية على فيسبوك بتاريخ 4 حزيران “بوست” بعنوان تحسن جديد لواقع مياه الشرب بالقدموس وعمل نوعي لوزارة الموارد المائية، فحواه: «تركيب ثلاث مجموعات ضخ أفقية جديدة بدل قديمة متهالكة في المحطة الثالثة لخط الجر الأول للقدموس وتم تشغيلها يوم الجمعة الرابع من حزيران على أن يتم السبت الانتهاء من تركيب نفس المجموعات بالمحطة الرابعة القديمة بكلفة إجمالية قاربت ٤٠٠ مليون ل.س، وهذه الأعمال هي استمرار لما قامت به المؤسسة خلال العامين الماضيين من تحديث لمضخات المحطتين الأولى والثانية لنفس الخط إضافة لما تم من فتح واستثمار آبار لزيادة ومضاعفة كمية المياه المستجرة باتجاه القدموس ودعم معدل نصيب الفرد وتلبية الطلب المتزايد على مياه الشرب لريف القدموس، بينما يفرض واقع هذا الريف الفقير مائيا بسبب عدم وجود حوامل مائية وفقر المنطقة لوجود أي مصادر مياه أخرى واعتماد الناس شبه الكلي على مياه الشبكة العامة في جميع نشاطات الحياة، أن تؤتي هذه التحسينات ثمارها وأن تظهر الآثار الايجابية تباعا خلال عشرة أيام من تاريخ اتخاذ الإجراءات وخصوصا للقرى قبل مدينة القدموس بما فيها الدويلية وكذلك قرى الريف الغربي قطاع الطواحين والحاطرية»…. إلا أن الواقع يشي بعكس ذلك فإلى متى سيعاني الأهالي من نقص المياه؟!

 

البعث ميديا||ليندا تلي