باحث ايراني يدعو لتطبيق الفحوصات الأمنة للكشف عن السرطانات
البعث ميديا – فداء شاهين
يبدو أن بعض الدول بدأت تتجه إلى محاولات العلاج الوقائي لمرض السرطان باتباع أساليب وفحوصات حديثة ومحاولة التصدي له قبل أن ينتشر في جسم المصاب وبالتالي التخفيف من الانتشار.
البروفسور الدكتور كيوان مجيد زاده من إيران تحدث على هامش فعالية المدرسة الصيفية في مشفى الأسد لـ”البعث ميديا” عن أحد أهم أسباب الإصابة بالسرطان وهي عامل الوراثة “العائلة” إضافة إلى عوامل اخرى منها التقدم في العمر والبلوغ المبكر عند الفتيات أو حالات الانجاب في سن متقدم وكذلك ارتفاع سن اليأس عند النساء.
وبين ضرورة تطبيق أحد الأساليب الحديثة المستخدمة في معاينة الشخص من دون جراحة عبر جهاز يحتاج إلى بعض المواد المشعة في معاينة الغدد اللمفاوية الحارسة تحت الابط لمعرفة الغدد المصابة و غير المصابة وعن طريق هذا الأسلوب نستطيع معاينة المريض من دون اللجوء إلى العمل الجراحي تحت الإبط لأن الجراحة لها أثارها المختلفة وخاصة الأثر الدموي مثلا إذا قمنا باستئصال الغدد اللمفاوية من تحت الابط فإن المادة اللمفاوية الموجودة في اليد لا تستطيع التحرك وهذا يسبب تورم اليد بشكل كامل وبالتالي تخسر اليد وظائفها الحيوية وفي بعض الحالات تتسبب بقطع اليد، علماً أن الأسلوب الحديث لم يكن موجود في الماضي، و حالياً يستخدم هذا الاسلوب في معظم الدول لكن الاستفادة من هذه التجربة بحاجة إلى خبرة وتجربة كبيرة جداً ويجب أن يقوم الجراح بالتمرين في فحص المرضى حتى يقوم بهذا العمل.
وأشار إلى وجود تواصل خلال الفترة الماضية بين الدولتين في هذا المجال لتأمين الأرضية المناسبة لإقامة مزيد من البرامج الأكاديمية فيما يخص السرطان، و بعد الحرب التي حصلت في سورية والعمل المشترك ما بين ايران وسورية لتحرير الاراضي السورية يعتقد العلماء الايرانيون عليهم واجب للتعاون مع سورية بهدف تطوير الجانب العلمي بين الجانبين وتقديم كل الامكانات وبذل كل الجهود في هذا المجال وخاصة أن الدولة السورية والباحثين لديهم طاقات كبيرة يستطيعوا أن يقوموا بأعمال مثمرة .