أول مؤتمر علمي في سورية منذ الحرب
تحت شعار “اللغة العربية وتحديات العصر”، نظمت “جامعة الفرات” الحكومية السورية أول مؤتمر علمي دولي منذ بداية الحرب السورية، وذلك بمشاركة 32 باحثاً من دول عربية وأجنبية عدة.
وبيّن رئيس الجامعة طه الخليفة، أن المؤتمر “يعدّ الأول من نوعه المختص باللغة العربية على مستوى البلاد”، لافتاً إلى أنه “يبرز التعافي الذي يعيشه قطاع التعليم العالي في سوريا وفي الجامعة”.
وأشار الخليفة إلى أن المؤتمر “يهدف لتعزيز الرصيد العلمي والبحثي والثقافي للجامعة، ويبرز أهمية البحث العلمي”، كاشفاً عن سعي الجامعة لاتخاذ إجراءات تعزز حالة التعافي العلمي، وتوفر مستوى علمياً مهماً للطلاب والباحثين.
من جهته، أكد أمين عام المؤتمر وعميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية في دير الزور محمد المسعود، أن المؤتمر “يهدف إلى دراسة واقع اللغة العربية وقدرتها على مواكبة التطور، عبر جلسات علمية عدة لنخبة من أساتذة اللغة العربية”.
وأوضح المسعود أن المؤتمر يستضيف 32 باحثاً من بينهم 12 باحثاً من خارج الجامعة، بالإضافة إلى باحثين من دول مصر والسعودية والجزائر والارغواي واليابان والولايات المتحدة.
واعتبر المسعود أن تنظيم المؤتمر “انتصار لدماء شهداء الوطن والجامعة، وتأكيد على المضي بالعمل نحو التعافي في كل المجالات”.
وتأسست “جامعة الفرات” في العام 2006 لتضم عدداً من الكليات والاقسام الجامعية في محافظات الحسكة والرقة ودير الزور، لكن الحرب دمرت غالبيتها في دير الزور والرقة باستثناء مبنى كليتي الآداب والتربية.
وتعمل الحكومة السورية على إعادة إعمار الكليات والمراكز العلمية المدمرة، وإنشاء مخابر ومراكز علمية جديدة في الجامعة.