بعد عامين على إطلاقه… إعادة تصويب آليات تطبيق برنامج الاعتمادية على محصول الحمضيات في اللاذقية
البعث ميديا – اللاذقية- مروان حويجة
كشف وزير الزراعة المهندس محمد حسان قطنا عن المعيقات التي واجهت تطبيق برنامج الاعتمادية على محصول الحمضيات بعد مضي عامين على إطلاق البرنامج و أهم الصعوبات التسويقية التي لاتزال تحدّ من القيمة الحقيقية لمحصول الحمضيات.
و جاء توضيحات الوزير خلال اجتماع عمل نوعي تخصصي عقده اليوم في مبنى مديرية زراعة اللاذقية حيث أوضح أن الهدف من الاجتماع تتبع تنفيذ برنامج الاعتمادية في زراعة الحمضيات الذي تمّ اعتماده في العام ٢٠١٩ و كان في صيغة تكاملية و تشاركية مع جميع الجهات ذات الصلة من وزارات الإدارة المحلية و الاقتصاد و التجارة و الصناعة و غرف الزراعة و الصناعة و التجارة و أنّه تبيّن أن هذا البرنامج لايمكن تطبيقه بشكل مستقل و إنما يجب أن يكون لدينا برنامج متكامل في زراعة الحمضيات و تسويقها و أن يكون برنامج الاعتمادية داعماً لها لأن محصول الحمضيات موضوع كبير و هو محصول رئيسي و خصوصاً لما شهده محصول الحمضيات خلال الفترة الماضية من تحديات و توترات و قد سمعنا أنه خلال سنوات الحرب أنه كان هناك قلع لبعض أشجار الحمضيات و أننا لازلنا نسمع أن هناك أصناف حمضيات لا تتوفر فيها مواصفات التصدير و التصنيع و وجود مواصفات غير مطابقة للمواصفات التصديرية العالمية.
و قال الوزير قطنا : أنا هنا أؤكد أن الحمضيات السورية هي حمضيات جيدة من حيث ناحية الصنف و مواصفات الجودة و هي مطابقة لكل المعايير الدولية من حيث خلوها من الأثر المتبقي للمبيدات و ذات موصفات تصديرية في كل دول العالم ، إلّا أنّ هناك مشكلات تواجه تصدير المحصول كشف عنها الوزير قطنا و تتمثل في النقل و الشحن و آليات التسويق و عدم وجود شركات تسويقية جيدة و عدم وجود مراكز توضيب ممتازة و عدم وجود آليات محددة لربط إدارة الإنتاج في الحقل مع إدارة التسويق و كل هذه المعيقات تحول دون تحقيق إنتاج الحمضيات للقيمة الحقيقية له.
و لفت إلى أنه بهدف رفع القيمة المضافة لمحصول الحمضيات و ضمان استمرار زراعته و التوسع به و تحسين الإنتاج فقد جاء هذا الاجتماع النوعي التخصصي لدراسة كل هذه المشاكل و وضعها في برنامج واحد متكامل يوضع في تصرف الحكومة لإقراره و التزام كافة الجهات ذات الصلة بتنفيذه و ألّا تكون بنود البرنامج مجرد عناوين و إنما برامج تخصصية تتعلق بكل مشكلة من المشاكل المطروحة.
و أوضح أنه خلال الفترة الماضية كانت هناك جهود كبيرة جدا و عمل على الأرض لكن هذا العمل و هذا الجهد لم يكن مكتملاً لوجود تباين في الجهود بين المحافظات و الوزارات و تباين في البرنامج الزمني لما يجب تنفيذه من كل وزارة و هذا الخلل سيعاد تنظيمه من جديد و هناك جولات ميدانية لتدقيق عمل الجمعيات التعاونية الفلاحية و الوحدات الإرشادية و الاطلاع ميدانيا من الأخوة الفلاحين على رؤيتهم حيال برنامج الاعتمادية و ما رأيهم بهذا البرنامج و كيف وصل إليهم و ما مدى اقتناعهم بتنفيذه لأنه عندما يكون الفلاح مقتنع تماما بتنفيذ برنامج الاعتمادية على أرض الواقع فهذا يعني أننا نحقق النجاح الحقيقي في تطبيق البرنامج .
و أكّد الوزير خلال الاجتماع على أهمية محصول الحمضيات وضرورة العمل على تشجيع المزارعين للعودة إلى خدمة بساتينهم وإعادة إحياء شجرة الحمضيات بعقول الفلاحين لخدمتها بشكل صحيح وتأمين متطلباتها حتى لا يتم اهمالها أو استبدالها بمحاصيل أخرى وإيجاد رؤية جديدة لإدارة الحمضيات في سورية.
و شارك في أعمال الاجتماع عضو مجلس الشعب رئيس غرفة زراعة اللاذقية محمد عجيل و رئيس مكتب الفلاحين الحزبي الفرعي في اللاذقية الرفيق المهندس مصطفى مثبوت و رئيس اتحاد الفلاحين ومدراء الوقاية والاقتصاد والإرشاد والرقابة الداخلية وزراعة اللاذقية ومكتب الحمضيات في الوزارة وعدد من المعنيين والعاملين بمجال الحمضيات من رؤساء دوائر ووحدات إرشادية داعمة.
و تخلل الاجتماع عرض واقع زراعة الحمضيات والصعوبات والمشاكل التي تعترض الفلاحين والعملية الإنتاجية والتسويق، وبحث آخر ما توصل إليه برنامج الإعتمادية وتطبيقه.