الرفيق دخل الله يلتقي الرفاق الملتحقين بدورة أمناء الشعب الحزبية – المجموعة الثالثة
ألقى الرفيق الدكتور مهدي دخل الله رئيس مكتب الإعداد والثقافة والإعلام المركزي خلال لقاءه مع الرفاق الملتحقين بدورة أمناء الشعب الحزبية – المجموعة الثالثة المقامة في مدرسة الإعداد الحزبي المركزية يوم أمس الأحد، محاضرة بعنوان: هل مازالت الحركة الحزبية لازمة؟ (سوسيولوجيا الحزبية وسطوة القوانين العامة)… والبعث والراهنة.
وأوضح الرفيق دخل الله أنّ الحركة الحزبية مازالت، بالتأكيد، لازمة، مبيناً أنّ المشكلة هي في اعتقاد البعض بأنّ الحزبية تُلزم قسّراً، ضد منطق التطور، بمعنى أنّها لزوم ما لا يلزم، لافتاً إلى أن ظاهرة انتشار القوانين العامة للحراك الاجتماعي الشّامل تحتل سوسيولوجيا الحركة الحزبية مكاناً بارزاً، لسبب أساسي هو أنّ تاريخ الحركة يعتبر تاريخاً للتطور العالمي منذ ثورات 1848 في أوروبا.
وأكّد الرفيق دخل الله أنّ الحركة الحزبية هي جزء من واقع حي وحركة تاريخية تعبّر باستمرار عن حدوثيتها وواقعيتها، مشيراً إلى أنّ الأحزاب يمكن لها أنّ تخطي حدوثية اللحظة، لا عبر التعامي عنها وإنّما عبر اسّتيعابها أي إعادة فهمها واكتشاف تاريخها وجوهرها وموقعها في المسار التطوري.
أمّا فيما يتعلق بــ «البعث والراهنية» .. وهل ما زال البعث يمتلك القدرة على التطوير الذاتي ؟؟ بين الرفيق دخل الله وضوح راهنية البعث، موضحاً أنّ البعثيون اليوم يجب أن يكونوا أكثر يقيناً بسبب أنّ الظروف الغربية والعالمية الجديدة تثبت صحة هذا الفكر المستند إلى قاعدة شعبية عريضة وليس إلى مرتكزات فئوية وطبقية ضيقة، موضحاً أنّ البعث لا يخشى من أي تطور تتطلبه حركة المجتمع والواقع، مؤكّداً أنّ الحزب هو من يحفز ويبادر به، لافتاً إلى أنّ أصول البعث وجذوره فيها ما يسوغ مثل هذا التوجه.
وتستمر فعاليات الدورة الثالثة حتى مساء الاربعاء القادم، حيث سيلقي الدكتور دخل الله محاضرة أخرى مساء اليوم، بعنوان الوطنية والعروبة، والتطرق لمفاهيم الأمة والقومية العربية والوطنية والمواطنة والعروبة والرسالة الخالدة والدولة القطرية والدولة الوطنية.