مجتمع

إعلاميو المستقبل في حضرة من سبقهم

البعث ميديا || تقرير ليندا تلي

كان لشباب سورية عامة بصمتهم الخاصة في مواجهة التحديات والصعوبات التي حلّت بالبلاد من خلال قلمهم وصوتهم، ولطلاب كلية الإعلام الأثر الأقوى حيث سطروا كلمات النصر بعلمهم وعملهم وأملهم تزامنا مع انتصارات الجيش العربي السوري.

تم أمس في كلية الإعلام بجامعة دمشق تسليم شهادات حضور للطلاب الذين اتبعوا دورة “الإعلامي الشامل”، التي أقامها مركز الاتحاد للتدريب الإعلامي، بإشراف نخبة من الإعلاميين السوريين المهنيين، وبدعم لافت من الاتحاد الوطني لطلبة سورية ورئاسة جامعة دمشق بالتعاون مع كلية الإعلام. حضر حفل التسليم الأستاذ الدكتور رئيس جامعة دمشق محمد يسار عابدين، والزميل عمر جباعي عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الوطني لطلبة سورية، وعضو قيادة فرع جامعة دمشق للاتحاد فارس ابراهيم، والحاج ناصر أخضر وكيل الأمين العام لاتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية والوفد المرافق له، والأستاذ ابراهيم نور الدين المدير العام لمركز الاتحاد للتدريب الإعلامي.

بدأ الحفل بالوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداءنا الأبرار، ومن ثم نشيد الجمهورية العربية السورية، تلا ذلك عرض تقرير عن عمل مركز الاتحاد للتدريب الإعلامي.

تم خلال الحفل تكريم الإعلاميين المشرفين على الورشة ديمة ناصيف، أليسار معلا باسل محرز، فراس القاضي، حسين القاضي، زياد الريس، نزار الرفيع وتسليمهم دروع مقدمة من مركز الاتحاد للتدريب الإعلامي.

محمود عمران رئيس الهيئة الإدارية بكلية الإعلام قال إن كلية الإعلام كانت ومازالت وستبقى متفانية بأداء رسالتها، رسالة العلم والعمل رغم الظروف الصعبة التي تعيشها البلاد، ووجه الشكر باسمه وباسم الطلاب للسادة المدربين الذين قدموا ما لديهم بكل كرم ومهنية، وخص بالشكر الحاج ناصر أخضر، ورئيس جامعة دمشق، والدكتور محمد العمر، ورئيس الاتحاد الوطني لطلبة سورية دارين سليمان التي كانت مصدر الأمل و الطاقة وروحا للشباب ودافعا للعمل.

أما داعم الطلاب وداعم طموحاتهم، الدكتور محمد العمر فقد رحب بالحاج ناصر والوفد المرافق له والسادة الإعلاميين، مضيفا أنه انطلاقا من شعار الحملة الانتخابية للسيد الرئيس بشار الأسد “الأمل بالعمل”، وترجمة لما قاله أن نبدأ مرحلة العمل لنعزز الأمل لبناء سورية كما يجب أن تكون، وانطلاقا من أهمية التدريب والتأهيل بمجال الإعلام وتغطية الجوانب العملية والتطبيقية، أطلقنا في كلية الإعلام بالتعاون مع مركز الاتحاد للتدريب الإعلامي مجموعة من الدورات الإعلامية التي غطت جميع الجوانب الإعلامية من “صحافة وإذاعة وتلفزيون وإعلام إلكتروني”، وكانت الكلية مستمرة في هذه الدورات حتى في مرحلة الانقطاع بسبب الكورونا، وأطلق المركز مشروع مجموعة من الدورات “أون لاين”، وكان لطلاب الإعلام مشاركة فاعلة بهذه الدورات.

 

الإعلامية ديمة ناصيف أشارت إلى أن طلاب الإعلام بحاجة لمراكز تدريب حقيقية، معتبرة أنه من الخطأ أن يتم إعطاء المادة العملية بشكل نظري، وهذا ما حصل خلال الورشة، آملة أن يتم توأمة أو اتفاق ما بخصوص إمكانية استخدام المركز المغلق الموجود في اتحاد الإذاعات العربية، متمنية أن يحظى جميع الطلاب بدون أي استثناء سواء بالافتراضي أو المفتوح أو النظامي بمثل هكذا خبرة قبل تخرجهم من دراستهم.

بدوره نصح المخرج زياد الريس الطلاب بعدم الخوف من الظهور إلى النور، مؤكدا اعتماد الإيمان ركيزة أساسية تسيّر حياتهم، بعد أن يتم حسم الصراع، قائلا: آمن بنفسك، أمن بالطريق، آمن بفكرتك، أجعل النوايا الخبيثة آخر ما تفكر به، مؤكدا بأن الطريق سيكون سهلا، متمنيا التوفيق والنجاح والتألق الدائم للطلاب في مسيرة حياتهم.

أليسار معلا ذكّرت الطلاب بدورهم الأكبر والأهم في المرحلة القادمة في سورية وبالظروف الحالية، وضرورة مشاركتهم بإظهار المرحلة القادمة بعد السنين المرة التي مرت على سورية، مؤكدة بأن هذا واجبهم، وهم قادرون لأنهم على قدر المسؤولية وهذا ما لمسته خلال الورشة، مضيفة بأنها أخذت منهم أفكارا وطاقة، رغم أن ما أعطته لهم على حد قولها شيء تقني من عملها ومن تجربتها الإعلامية، وهذه الطاقة يجب أن تكون في المرحلة المقبلة، مشددة على ضرورة الإيمان بالنفس.

الدكتورة نهلة عيسى زفّت بشرى لطلاب كلية الإعلام، بأنهم سيعيدون المركز التدريبي الذي تم الاستغناء عنه لصالح قناة الإخبارية، منوهة بأن هذه البنية المتكاملة كانت في عام 2010 أحدث بنية تعليمية في العالم، واليوم بعد أن تجاوزنا قسطا كبيرا من المعركة وبتنا على مشارف النصر، فقد آن الأوان كي تعود الكتلة إلى الطلاب، وأضافت بأن رئيس الجامعة وعد بأن تتحول هذه البنية إلى محطة فضائية وإلى إذاعة وطنية باسم جامعة دمشق، أي بنية تعليمية تدريبية بنفس الوقت تقودها كليه الإعلام، ويمارس فيها طلاب جامعة دمشق عملهم، منوهة بأن ذلك الوقت قريب.

وعلى هامش التكريم قالت الطالبة يمان حموده بأن تكريم اليوم كان حدثا مهما ويعني لها الكثير، إذ يشعر الطالب بأن جهده في تحمل عبء المواصلات وقرّ الصيف بغية حضور الورشة للتعلم والاستفادة مما قدمه الأساتذة الإعلاميون تم تقديره، متمنية أن تستمر هذه الدورات وتبقى إيجابية ولا تأخذ منحى الحسابات الشخصية ولا يتم استعمالها كدعاية على كتف وحساب طلاب الإعلام.