اضبطوا الأسواق .. أطفالنا يستأهلون الفرح بالعيد!
البعث ميديا- غسان فطوم
بقي ثلاثة أيام على حلول عيد الأضحى المبارك الذي يطل علينا وسط معاناة المواطن من غلاء غير مسبوق بمستوى المعيشة في ظل الفوضى الجنونية للأسعار النارية!، هنا سؤال يطرح نفسه عن غياب الرقابة الفعلية على الأسواق والمحال التجارية التي تبيع الحلويات والألبسة، وباقي مستلزمات العيد الأخرى دون حسيب أو رقيب، في الوقت الذي نسمع فيه عن تنظيم مئات الضبوط التموينية التي تتباهى بها مديريات التموين في المحافظات، لكن يبدو أنها خلبية أو تستهدف باعة البسطات “الغلابة” بينما التجار الجشعين يسرحون ويمرحون، فأين الرقابة التي تتحدث عنها وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك؟!.
إن حسبة بسيطة لتأمين متطلبات العيد (ثياب وأحذية) لعائلة مكونة من أربعة أشخاص، نجد أن الرقم خيالي، لموظف من الدرجة الأولى، حيث يحتاج لأكثر من 400 ألف على أقل تقدير، فكيف لأسرة عدد أفرادها ستة أو سبعة أشخاص؟!
بالمناسبة أسعار الحلويات تبدأ من 9000 ليرة للكيلو الواحد إلى 85000 ألف، وذلك بحسب النوع والمواد الداخلة في صناعتها وتحضيرها، فمن له القدرة الشرائية على ذلك؟!
بالمختصر، العيد أصبح منزوع الفرحة، وهو أقرب لأن يكون مجرد ذكرى أو رقم في رزنامة الأيام، لا يحفز على الفرح، أو الشعور بالراحة وخاصة عند الأطفال الذين يستأهلون الفرح بعد عام دراسي طويل بسبب وباء كورونا، حيث لم يعد للعيد طعم حلو كأيام زمان، ولا ألوان زاهية تزين بطيفها عالم الأطفال، بل حتى الكبار الذين تعبوا جراء الركض وراء لقمة العيش المرّة، لذا نأمل أن تتجسد صورة التكافل الاجتماعي في أبهى حالاتها ومعانيها، كون أيام العيد هي أكثر فرصة مناسبة للقيام بواجب صلة الأرحام ومساعدة الفقراء، والمحتاجين وخاصة من ذوي الشهداء والجرحى وذوي الإعاقة الذين يعيشون في ظرف معيشي صعب، ولكن رغم الألم لكن يبقى الأمل بغد أحلى، وكل عام وأنتم بخير.