الروتين القاتل في شراء قطع الأجهزة الطبية المعطلة قد تتسبب في موت الكثيرين!
البعث ميديا- غسان فطوم
دائماً نسمع ونقرأ عن حالات تعطل أجهزة طبية في مشافي حكومية كبيرة لأسابيع بل الأشهر وأحياناً سنة وأكثر دون أن يكترث أحداً لآلام المرضى، وعندما نسأل ونستفسر عن سبب عدم إصلاح العطل يأتيك الجواب فوراً أن هناك قطعة معطلة في الجهاز ويحتاج تأمينها لعروض شراء وخاصة إذا كانت تحتاج لاستيراد من الخارج، كما هو حاصل اليوم في تأخر تأمين القطعة المعطلة في جهاز القسطرة القلبية بمشفى المواساة بدمشق منذ أكثر من عامين وبعلم وزارة التعليم العالي بحجة عدم وجود جهة أو شركة وافقت على جلب القطعة، والسؤال إذا لم توافق أي شركة أو متعهد على جلب القطعة فكيف سيتم تأمينها؟!،
للأسف في ظل هكذا وضع تتعقد الأمور ويستمر ألم المرضى على إيقاع الروتين القاتل والتعقيدات الإدارية التي يمكن أن تودي بحياة الكثير من المرضى الذين لا قدرة لهم بالتداوي في المشافي الخاصة جرّاء الأسعار الكاوية للعمليات الجراحية والصور الشعاعية والتحاليل المخبرية عدا عن أجور المعاينة؟!.
ما نريد الإشارة إليه، إن مثل هذه التعقيدات التي تحصل في مشافينا ومراكزنا الطبية التي تعرقل العمل من المفروض أن نتخلص منها من خلال محاسبة ومساءلة الذي يثبت تورطه بالتأخير في الوزارات المعنية – التعليم العالي أو الصحة – وأي جهات أخرى ذات صلة تعرقل العمل بهدف تحقيق مصالح ومكاسب شخصية، مع الإشارة إلى أن الدخول في عروض المزايدات والمناقصات قد لا يجدي نفعاً في حالات قد يكون التأخير فيها “كارثة” على المرضى، لذا ما الذي يمنع من تشكيل لجنة فورية لاستيراد القطع بالمواصفات المطلوبة وفق تكلفتها الحقيقية بدلاً من انتظار رحمة الشركات الخاصة والمتعهدين الذي لا يهمهم إلا جيوبهم؟!