ببصيرته “الجريح محسن عبد الله” ينال الإعدادية
البعث ميديا || طرطوس – دارين حسن
حاز جريح الحرب محسن شوكت عبد الله من قرية مطرو بالدريكيش على شهادة التعليم الأساسي لهذا العام فحصد ثمرة تعب وجهد عام كامل وتحضير ومثابرة تكللت بنجاح أفرح وأبهر أهله وكل من حوله…
ويقول “عبد الله”: لم يكن النجاح وليد اللحظة إنما نتيجة إصرار وتصميم ومثابرة طيلة عام ، ولم أدخر جهداً إلى أن حصدت على مجموع قدره 247 علامة…
ويضيف: صحيح أنني لم أحجز لنفسي مقعداً بين المتفوقين،
لكني زادت ثقتي بنفسي وحجزت مكانة بين أهلي ومجتمعي الذي ينظر للشخص غير المتعلم على أنه جاهل.
وأشار إلى الظروف القاسية التي عاشها والتجربة المريرة التي
ألمت به أثناء تأدية الواجب الوطني في تدمر، بعد إصابته وتأذي عيناه إلى حد ضمور العين اليسرى التام وتراجع الرؤية في العين اليمنى إلى نصف درجة.
ورغم كل ما مر به، فقد كانت تلك الظروف طاقة الأمل والتفاؤل والثقة بالمستقبل والقوة للانطلاق وإثبات الذات والانتصار على الظروف والمحن.
وحول السند والداعم الرئيسي له أشار إلى وقفة زوجته معه خلال العام الدراسي وعدم تلقيه لأية دروس خصوصية رغم انقطاعه عن الدراسة مدة 21 عاماً.
وبذلك يقدم الطالب عبد الله نموذجاً يحتذى في التعامل مع الظروف وعدم الاستسلام ، فاستطاع تجاوز آلامه ومعاناته ليحقق نجاحاً لطالما حلم به، معبراً عن الرضى التام لنجاحه والدرجات التي نالها…
وأهدى نجاحه للسيد الرئيس بشار الأسد والسيدة أسماء الأسد ولزوجته التي كانت السند والداعم.
كما وجه رسالة إلى جيل الشباب بأن لا تثنيهم عزيمة ولا تمنعهم الظروف من مواصلة الحلم وتحقيق الأهداف وصولاً لبناء سورية المتجددة بهمة شبابها النابض بالحب والإيمان والعطاء.
وأكد “جريح الحرب” أنه عازم على نيل الشهادة الثانوية انطلاقاً من أن الوطن لا يبنى إلا بسواعد أبنائه.