تربية الدجاج ضمن المنازل.. مشروعات تجارية مربحة
البعث ميديا || درعا – دعاء الرفاعي
يكاد لايخلو أي بيت ريفي في قرى محافظة درعا من تربية الدجاج ، فكل حاكورة منزل تحوي ضمنها “قنا” للدجاج وعلى أسطحها لاشك هناك بعض أنواع الحمام والطيور الداجنة.
تجوب أم زاهر صباح كل يوم دكاكين القرية وبعض منازلها في بلدة ابطع ، وهي تحمل كمية من البيض البلدي، باحثة عمن يدفع ثمناً أكبر لها، حيث اعتادت أن تبيع البيضة الواحدة بعد ارتفاع أسعار بيض المداجن، بمايزيد عن ٣٥٠ ليرة سورية، حسب ما أفادت.
وتقول السيدة الأربعينية أنها تحصل على هذا البيض من عدة دجاجات بدأت بتربيتها في حاكورة منزلها قبل أعوام ، وذلك بعد أن ساءت أحوالها المادية بفقدان معيل أسرتها، مبينةً أن تربية الدجاج البلدي أصبحت مهنة من لا مهنة له، بسبب الظروف الصعبة التي يعيشها الناس، نتيجة الحرب وتوالي تداعياتها على الحياة المعيشية لهم.
من جهته، لفت أسامة من قرية طفس ، وهو أحد المهتمين بتربية الدجاج وبعض الطيور الأخرى، إلى أن تربية الدجاج لا تتوقف على الدجاج البلدي للاستفادة من لحمه وبيضه، بل تجاوزتها إلى تربية أنواع أخرى من الدجاج، كالبراهما والتركي والفرعوني والبري والفرنسي ، حيث يصل سعر الديك مع دجاجتين من بعض الأنواع إلى أكثر من 150 ألف ليرة سورية، أما الصوص الناضج فيبلغ سعره نحو 25 ألف ليرة سورية.
ولفت إلى أن تربية الدجاج المنزلي إن توفرت لها الشروط الصحية والسليمة، وتحصنت من الأمراض والأخطار التي تلحق بالدجاج، فإنها تجارة مربحة ودخلها المادي جيد.
اليوم تدفع الحاجة وسوء الأحوال المعيشية المواطنين إلى تربية الدواجن والحمام أعلى أسطح منازلهم وذلك لتحقيق الحاجة من اللحوم وبيع ما يزيد عن حاجتهم لتحقيق كسب مادي، ولم تعد تقتصر هذه المهنة على أهالي الريف، حيث باتت تنتشر أيضا ضمن أحياء المدينة وفوق الأبنية السكنية الآهلة بالسكان،على الرغم من أن الأمر يعتبر مزعجا للجيران بشكل كبير، فضلاً عن المخاطر الصحية التي قد تصيبهم مستقبلاً،لكن الحاجة وعدم توفر فرص عمل مناسبة دفعت معظم الناس لمزاولة هذه المهنة.