في مؤتمر الباحثين ..الاقتصاد اللانقدي و التحول الافتراضي للجامعات
البعث ميديا – فداء شاهين
يسعى الباحثون في سورية ودول الاغتراب إلى التشبيك البحثي و عرض نتائج الأبحاث التي توصلوا إليها في مختلف المجالات بهدف خدمة المجتمع لاسيما مابعد الحرب وهذا ما تجلى في مؤتمر الباحثين السوريين المغتربين 2021 نحو اقتصاد المعرفة : دور الباحثين السوريين في الوطن والمغترب.
و بين رئيس الهيئة العليا للبحث العلمي الدكتور مجد الجمالي لـ”البعث ميديا” أن أهمية المؤتمر تكمن في التشاركية مع الباحثين في المراكز البحثية المرموقة في الخارج و تبادل الأفكار والتقنيات الجديدة، علماً أن الهيئة أحدثت مجلة علمية محكمة ” العلم والابتكار السورية” سيصدر العدد الأول قريباً تضم أبحاث علمية محكمة وايضاءات على المشاريع البحثية التي تنجز في سورية.
وأشار رئيس الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية الدكتور صلاح الدوه جي لـ”البعث ميديا” إلى أن الجمعية شاركت بالمؤتمر منذ ثلاث سنوات واتجهنا إلى المنصات الافتراضية بسبب جائحة كورونا وهنا ظهر جهد الجمعية بما تمتلكه من إمكانات وتم إجراء أول مؤتمر افتراضي سوري عام 2020 بالتفاعل من خلال الانترنت، كما أن المشاركة هذا العام تمثلت بالدمج بين الأسلوبين بوجد متابعين للمؤتمر في مقر الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية في اللاذقية.
وبين الدوه جي ضرورة وضع سياسة للتحول الرقمي على صعيد البلاد مع ضرورة تطوير البنية التحتية و تدريب الكوادر، ونشر وتسويق مفهوم الخدمات الالكترونية .
وتابع : تسعى الجمعية لإطلاق مركز البيانات الأول في سورية باستضافة كل المنظومات البرمجية وأي جهة رسمية تحتاج إلى وضع أنظمتها وحاسباتها في مكان معين لتشغيلها وهنا تضمن الجمعية تشغيلها وصيانتها ومتابعتها واستمراريتها من خلال مراكز البيانات والمشكلة لا يوجد تنسيق وتعاون من قبل المؤسسات
وتحدث الباحث الدكتور اكثم فياض لـ”البعث ميديا” عن تطبيقات الدفع الالكتروني بعنوان” من تطبيقات إدارة تكنولوجيا والمعرفة سورية الدفع الالكتروني نموذجاً، فالدفع الالكتروني هو طريق التحول إلى الاقتصاد اللا نقدي مرحلة الشمول المالي التي يتم من خلالها تعميم العمليات المصرفية والمعاملات المالية على جميع المواطنين.
وبين فياض أن مؤسسة الدفع الالكتروني تم إحداثها عام 2011 ولكن للأسف لم يتم العمل بها حتى نيسان 2021 والسبب هي الفجوة المعرفية الكبيرة جداً وتعود لظروف الحرب والحصار وضعف شبكة التواصل والخبرات والبيئة المصرفية للنظامي المالي التي لاتزال بيئة تقليدية وضعيفة، وهنا يجب توفير البيئة المؤاتية لتطبيق هذا الأمر ومن التوصيات التي اقترحها البحث ضرورة تحديث المخدمات وتطوير الشبكة مع عقد اجتماع لمدراء المصارف لتوحيد اللائحة الداخلية فهي تختلف من مصرف إلى اخر، لافتاً إلى ضرورة أن يكون هناك حساب مصرفي في البنك المركزي لكل مواطن سوري وحتى ولو كان طفلاً، إضافة ضم الخبرات إلى الجهاز المصرفي الحكومي وعدم تركها في عهدة الشركات الخاصة، و التشبيك مع الجامعات لتطوير صناعة الأجهزة بدلاً من شرائها بمبالغ كبيرة من الخارج .
وأشار الباحث الدكتور زكوان قريط إلى ضرورة التحول إلى التعليم الالكتروني في الجامعات الخاصة والحكومية ولاسيما أنها ضرورة بعد جائحة كورونا مع مراعاة بعض المواد التي تحتاج إلى حضورعملي بوجود تجربة الجامعة الافتراضية الرائدة في هذا المجال، حيث قامت بعض الجامعات الخاصة بإنشاء منصات الكترونية وممكن البدء بمادة أو مادتين.
وعرضت الباحثة الدكتور سمر مرجان البحث الذي نفذته في ايران حول صنع حامل للدواء مضاد للسرطان بحيث يصل الدواء إلى الخلايا السرطانية ويحرر الدواء ضمن الخلايا السرطانية فقط كون الأدوية السرطانية تؤثر على جسم المريض وتنتشر في جميع أنحاء الجسم منها قتل للخلايا الطبيعية تساقط الشعر علماً ان المواد الكيميائية لصانع هذا الحامل موجودة و لكن يوجد بعض الادوات والأجهزة في هيئة الطاقة الزرية يجب تسهيل استخدامها أو تأمينها.
وتحدثت الباحثة الدكتورة نور حمودة عن دور أهمية القطيرات الليبيدية الكبدية في احتجاز السموم العضوية المحبة للدسم ومن ثم استقلابها من أجل تخفيف أو نزع سميتها، وأهمية اكتشاف ادوارها الحيوية داخل الخلايا الحية، وتم تسليط الضوء على واحد من أهم السموم الفطرية التي تصيب المنتجات الزراعية منها القمح والذرة والفستق الحلبي وهذه السموم في حال انتشرت تصيب الإنسان بالسمية وتتراكم في جسمه تدريجياً.