محاولات بريطانية للتدخل بالآثار العراقية
حذر عالم الآثار البريطاني ريتشارد دمبريل من تداعيات من قيام السلطات العراقية بأعمال بناء بالقرب من “معبد ننماخ” في مدينة بابل الأثرية.
وظهر صاحب كتاب “آثار علم الموسيقى في الشرق الأدنى القديم”، قبل نحو أسبوع، عبر قناة “الشرقية” العراقية، محذراً من أعمال إزالة الأشجار وتسوية الأرض تمهيداً لتعبيد طريق بالقرب من المعبد.
كلام دمبريل أثار جدلاً واسعاً بين العراقيين الذين أبدوا تخوفهم من التغييرات التي قد تطرأ على المدينة الأثرية نتيجة أنشطة البناء، وقولهم إن سلطات محافظة بابل تعمل على حفر طريق بين بوابتي “عشتار” و”الزقورة”، وتأثير ذلك على موقع المدينة التاريخية ضمن قائمة منظمة اليونيسكو للتراث العالمي حيث أدرجت عام 2019.
من جانبه، نفى محافظ بابل حسن منديل وجود أي خطة لتدمير آثار بابل، موضحاً في بيان أن “الأعمال التي تجري في المدينة الأثرية هي بإشراف منظمة اليونيسكو وضمن معاييرها، ولا يتم أي شيء بدون مراجعتها”، مضيفاً أن “الأعمال المتمثلة بتعبيد الطرق، وتأهيل المسرح البابلي، هي خارج أسوار المدينة الأثرية”.
يذكر أن دمبريل قام قبل سنوات بفك رموز أقدم القطع الموسيقية المدونة في العالم، وهي “الأغاني الحرانية”.
وتعود هذه المجموعة المؤلفة من 36 أغنية إلى الألف الثاني قبل الميلاد واكتشفت عام 1950 في مدينة أوغاريت الساحلية السورية.