ترميم المدرسة الجقمقية بدمشق
اعلنت المديرية العامة للآثار والمتاحف في سوريا، أن فريقاً من مختبرها لترميم الرسوم الجدارية، أنهى ترميم “المحراب المملوكي” للمدرسة الجقمقية في دمشق، الذي يعتبر جامعاً لكل أنواع زخارف المحاريب من ألواح الرخام المطعمة بالصدف الملون.
وشملت أعمال الترميم التصبغات اللونية والإسمنتية المتبقية من عمليات الترميم السابقة على أجزاء من أعمدته، والعمل على تثبيت وتنزيل الرتوشات اللونية للكتابات والأجزاء المتقشرة والمفقودة منه كتيجان الأعمدة التي كانت مزينة بورقٍ من الذهب سابقاً.
كما جرى ترميم بعض لوحات الرسوم الجدارية الموجودة على جدران المدرسة وحدوث تفتت وتقشر بطبقات الألوان.
وتهدف عمليات الترميم إلى الحفاظ على آثرية وأصالة هذا المعلم وما يحمله من مكانة تاريخية وعمرانية.
يذكر أن المدرسة الجقمقية كانت تهتم بتدريس القرآن الكريم والخط العربي والعلوم المختلفة، وامتازت بفن العمارة والزخرفة وهندسة البناء من العصر المملوكي.
وتعرضت أجزاء من المدرسة للانهيار أثناء قصف الانتداب الفرنسي لمدينة دمشق عام 1941، وتم العمل على ترميمها عدة مرات خلال القرن الماضي، إضافة لتحولها عام 1978 لمتحف للخط العربي والمكتشفات المتعلقة بالخط العربي.